العفو عن الزعيمة البورمية السابقة أونغ سان سو تشي
منحت الزعيمة المدنية البورمية أونغ سان سو تشي المسجونة منذ إطاحتها بانقلاب عسكري عام 2021، عفوا أصدرته المجموعة العسكرية الحاكمة شمل سبعة آلاف سجين في مناسبة الصوم البوذي، على ما أفادت وسيلة إعلام رسيمة الثلاثاء.
وقالت وسيلة الإعلام “رئيس مجلس إدارة الدولة أصدر عفوا عن أونغ سان سو تشي التي حكمت عليها المحاكم المختصة”.
أوقف الجيش الآلاف منذ نفّذ الانقلاب قبل أكثر من عامين والذي تسبب باضطرابات وأثار مواجهات واسعة النطاق مع مقاتلين مناهضين للانقلاب.
العفو بمناسبة رأس السنة البوذية
وقال الفريق الإعلامي التابع للمجلس العسكري في بيان إن زعيمه مين أونغ هلاينغ “عفا عن 3015 سجينا.. لإحياء رأس السنة البورمية من أجل راحة بال الشعب ولأسباب إنسانية”.
وأضاف أنه سيتعيّن على الأشخاص الذين يكررون ارتكاب أي جرائم تمضية باقي فترات محكوميتهم مع عقوبات إضافية.
ولم يحدد إن كان متظاهرون مناهضون للمجلس العسكري أو صحافيون سجنوا أثناء تغطيتهم الانقلاب وتداعياته من بين المفرج عنهم.
سيتم أيضا العفو عن 98 شخصا أجنبيا آخرين يمضون عقوبات في بورما والإفراج عنهم، بحسب ما جاء في بيان آخر للمجلس العسكري لم يقدّم تفاصيل.
وتجمّع أكثر من مئة شخص خارج سجن إنسين في رانغون التي تعد مركزا تجاريا بعد الإعلان، على أمل أن يشمل العفو أصدقاء وأحباء لهم.
وقالت وين وين هتاي إن شقيقها الأصغر سُجن لأربعة أشهر بعدما أوقفته الشرطة عند نقطة تفتيش وعثرت على سكين صغير في حوزته.
وأفادت وكالة فرانس برس بينما كانت تنتظر خارج السجن “آمل بأن يتم الإفراج عنه اليوم”.
وخرجت حافلتان لاحقا من مجمّع السجن حيث لوّح ونادى لهم بعض من كانوا ضمن الحشد الذي انتظر في الخارج.
رأس السنة البوذية
بعيد الانقلاب، أطلق المجلس العسكري نحو 23 ألف سجن فيما أعربت مجموعات حقوقية حينذاك عن قلقها من أن يكون هدف الخطوة إخلاء مساحة في السجون لمعارضي الجيش وإحداث حالة فوضى على الأرض.
تمنح بورما عادة عفوا لآلاف السجناء بمناسبة رأس السنة البوذية التي كانت تعد في الماضي مناسبة سعيدة.
لكن هذا العام، ساد الصمت شوارع معظم المدن الرئيسية بعد ضربة جوية نفّذها الجيش على قرية في منطقة تقاوم سلطته قالت وسائل إعلام وسكان إنها أودت بحياة أكثر من 170 شخصا.
أوقف أكثر من 21 ألف شخص منذ أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي في شباط/فبراير 2021، بحسب مرصد محلي. واعتُقلت سو تشي منذ ساعات الانقلاب الأولى.
وفي كانون الأول/ديسمبر، اختتم المجلس العسكري سلسلة محاكمات مغلقة للزعيمة الحائزة جائزة نوبل للسلام والبالغة 77 عاما، ليُحكم عليها بالسجن مدة بلغ مجموعها 33 عاما في إطار إجراءات قضائية اعتبرتها المجموعات الحقوقية صورية.
وأوقف 170 صحافيا على الأقل منذ الانقلاب، بحسب الأمم المتحدة.