إيران تحذر طالبان من تجاهل الاتفاقيات الدولية بخصوص هلمند
أطلقت جماعة طالبان 15 مليون متر مكعب فقط من أصل 850 مليون متر مكعب وهي حصة إيران المائية هذا العام، بحسب رئيس منظمة البيئة الإيرانية.
وفي هذا السياق، تكون طالبان أطلقت أقل من 2% فقط من حصة طهران الخاصة بمياة نهر هلمند، رغم التهديدات العسكرية والسياسية للنظام الإيراني.
وكان رئيس منظمة البيئة الإيرانية، علي سلاجقة، قال بحسب “إيران إنترناشيونال”: “طالبنا مرارًا من جماعة طالبان عقد اجتماعٍ لكن للآسف لم يقبلوا ذلك”.
وجاءت تلك التصريحات، في حين زعم الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن محادثات بين البلدين و”اتفاقات أولية” تتعلق بحصة إيران المائية”.
وعلى مدى الأشهر الماضية، ادعت السلطات الإيرانية، مرارًا وتكرارًا، بدء مفاوضات مع طالبان، لكن لم تؤكد الجماعة وجود مفاوضات، ولم يتم نشر تقرير عن هذه الاجتماعات المزعومة مع المسؤولين الإيرانيين.
التوتر بين إيران وطالبان
وخلال الأشهر الماضية، أشعلت المياه الخلافات على نحوٍ كبير مؤخرًا بين إيران وأفغانستان، تحديدًا فيما يتعلق بحصة إيران المائية من نهرِ هلمند، إذ حذّرت طهران مرارًا من تجاهل العقود والاتفاقيات الدولية التي كانت تجمع البلدين مسبقًا.
وإلى ذلك انضم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لدى البرلمان الإيراني، مجتبي ذو النوري، إلى قائمة المُحذرين لكابل، وقال: “من مصلحة الأفغان تزويد إيران بحصتها المائية بصورة مناسبة، وإلا فستخسر أفغانستان كذلك”.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإيراني: “إن لم تتعاون أفغانستان في منحِ إيران حصتها المائية، سنلجأ إلى استخدام أدوات الضغط”.
الخلاف الإيراني الأفغاني
وشكّل تقاسم مياه نهر هلمند بين إيران وأفغانستان خلافًا طويلًا، فهذا النهر ينبع من جبال هندوكش الواقعة شمالي شرقي أفغانستان، ويصب في بحيرة هامون بمحافظة سيستان وبلوشستان شرقي إيران.
وما أشعل الخلافات، حينما قامت الحكومات الأفغانية المتعاقبة بتأسيس سدود منها “سلمى” و”كمال خان” على نهر هيرمند، مع إيران التي تواجه موجات جفاف بالمناطق الشرقية للبلاد.