تطور لافت بشأن انقلاب النيجر.. إيكواس ستعطي الدبلوماسية فرصة قبل الخطوة التالية
أعلن عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أن قادة الدفاع في دول غرب إفريقيا وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب.
وأضاف موسى عقب اجتماع إقليمي في أبوجا أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، وهو قرار سيتخذه رؤساء الدول.
وكان وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) قد غادر النيجر بعد عرض مقترحات للخروج من الأزمة على الانقلابيين الذين أعلنوا وقف التعاون العسكري مع فرنسا.
وخلال الليل، غادر وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا برئاسة رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبوبكر نيامي من دون أن يلتقي قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني ولا الرئيس المخلوع محمد بازوم.
لكنه التقى في المطار عددًا من المسؤولين الانقلابيين وبحث معهم “آخر مقترحات الخروج من الأزمة” التي عرضتها إيكواس، وفق صحيفة الساحل.
وفرضت إيكواس عقوبات شديدة على نيامي وأمهلت الانقلابيين حتى الأحد لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام “القوة”.
بازوم: أنا رهينة
بدوره نشر بازوم مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حذر فيه من “العواقب المدمرة” للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى “نفوذ” روسيا عبر مجموعة فاغنر.
ودعا بازوم “الحكومة الأمريكيّة والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري”.
وقال بازوم البالغ 63 عامًا والمحتجز مع عائلته منذ إطاحة حكومته، “أكتب هذا بصفتي رهينة”، مشددا على أنّ “هذا الانقلاب … ليس له أيّ مبرّر”.
واستكمل: “أنا واحد فقط من بين مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني. هذا الانقلاب الذي شنه فصيل عسكري على حكومتي في 26 تموز (يوليو) الماضي ، لا مبرر له. إذا نجح ، فستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره”.
وأضاف: “جاءت حكومتنا إلى السلطة بفضل انتخابات ديمقراطية في عام 2021. يجب محاربة أي محاولة للإطاحة بحكومة شرعية ونحن نقدر الإدانات الحازمة والقاطعة لهذا الجهد الساخر لتقويض التقدم الملحوظ للنيجر في الديمقراطية”.
“قالت الولايات المتحدة والاتحادات الإفريقية والأوروبية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بصوت عالٍ وواضح: يجب أن يتوقف هذا الانقلاب ويجب على المجلس العسكري إطلاق سراح جميع من اعتقلوا بشكل غير قانوني”.
وقال: “يزعم المتآمرون على الانقلاب خطأً أنهم عملوا لحماية أمن النيجر. إنهم يزعمون أن حربنا ضد الإرهابيين قد فشلت وأن إدارتي الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الشراكات مع الولايات المتحدة وأوروبا، قد أضرت ببلدنا”.
وعدا عن التوتر بين الانقلابيين وجماعة إيكواس، يزداد التوتر بينهم وبين فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة ودول أخرى. ومن ثم قرروا إقالة سفراء النيجر في فرنسا والولايات المتحدة وتوغو ونيجيريا.
لكن سفيرة النيجر في فرنسا عيشة بولاما كانيه قالت إنها ما زالت في منصبها الذي عينها فيها “الرئيس الشرعي محمد بازوم” وإنها تعتبر قرار المجلس العسكري “باطلاً وكأنه لم يكن”.