أول هجوم من نوعه على مرفأ نوفوروسييسك التابع لروسيا في البحر الأسود
هاجمت أوكرانيا قاعدة نوفوروسييسك البحرية الروسية في البحر الأسود بمسيّرات بحسب وكالة فرانس برس، فيما أعلنت روسيا صدّ نحو عشر غارات جوية على شبه جزيرة القرم، حيث تكثّف كييف هجماتها منذ ثلاثة أسابيع.
وأكد مصدر في الأجهزة الأمنية الأوكرانية لفرانس برس “مشاركتها في هجوم بالمسيرات” استهدف هذه القاعدة في جنوب غرب الأراضي الروسية. وأكد المصدر صحة مقطع فيديو يُظهر مسيّرة بحرية تقترب من بارجة بسرعة كبيرة، وتَوقف التصوير قبل وقت قصير من الضربة.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن عملية للقوات المسلحة الأوكرانية باستخدام “زورقين مسيّرين”.
ويشكل ذلك أول هجوم من نوعه على مرفأ نوفوروسييسك النفطي الكبير ومصب خط أنابيب يمتد على حوالى 1500 كيلومتر من حقول النفط في غرب كازاخستان والمناطق الروسية الواقعة شمال بحر قزوين.
ويمر الجزء الأكبر من النفط الكازاخستاني الموجه للتصدير عبر خط الأنابيب هذا.
وأكدت الشركة المشغلة لخط الأنابيب في بيان عدم تسجيل أي ضرر وأن النفط لا يزال يُنقل بشكل طبيعي بواسطة سفن راسية في المرفأ.
Ukrainian USVs attacked the Russian port of Novorossiysk this morning. pic.twitter.com/0uY25dn9kl
— OSINTtechnical (@Osinttechnical) August 4, 2023
“تدمير الأسطول الروسي”
واستُهدف الأسطول الروسي للبحر الأسود الذي تقع قاعدته الرئيسية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، مرات عدة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 وقد تكثّفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت روسيا أنها أحبطت هجوماً شن بواسطة ثلاث مسيّرات بحرية أوكرانية على سفن دورية في البحر الأسود على بعد 340 كيلومترا حنوب غرب سيفاستوبول. ووقعت عملية مماثلة قبل أسبوع من ذلك.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على منصة اكس (تويتر سابقا) “ماذا يحدث في البحر الأسود؟ المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة”. وأوضح أنها تسمح “بتدمير قيمة الأسطول الروسي”.
وتؤكد كييف التي تشن منذ مطلع حزيران/يونيو هجوما مضادا لاستعادة مناطق سيطرت عليها موسكو، نيتها استعادة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.
وسبق أن تعرضت شبه جزيرة القرم لهجمات بمسيّرات نهاية تموز/يوليو. والأحد قالت السلطات الروسية فيها أنها دمرت 25 من هذه الطائرات الأوكرانية.
في المقابل تقصف روسيا منطقة أوديسا على البحر الأسود منذ انسحابها من مبادرة البحر الأسود وهي اتفاقية كانت تسمح لكييف بتصدير الحبوب.