فتح تحقيق في إيطاليا إثر غرق قاربين قبالة سواحل لامبيدوسا
فقد أكثر من 30 شخصاً إثر غرق قاربين ينقلان مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا وفق شهادات أدلى بها ناجون، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.
وأعلنت المنظمة أن الناجين من المركبين تحدثوا عن فقدان أثر 28 شخصاً كانوا على متن قارب، وأبلغوا عن فقدان ثلاثة آخرين من الثاني، بعد غرقهما قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا في ظل أحوال جويّة عاصفة.
ويعتقد أن القاربين كانا مركبين متهالكين من الحديد أبحرا من صفاقس التونسية.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دي جياكومو إن الأخيرة تعتقد بوجود “30 مفقودا على الأقل” استنادا إلى شهادات أدلى بها الناجون.
وتم فتح تحقيق في غرق القاربين في مدينة أغريجنتي في جزيرة صقلية.
وقال قائد شرطة أغريجنتي إيمانويلي ريشيفاري إن المهرّبين كانوا على علم بلا شكّ بأن الأمواج ستكون عاتية.
وأضاف في تصريحات للصحافة المحلية “أياً يكن من سمح لهم أو أرغمهم على المغادرة في ظل أمواج كهذه، هو مجرم معتوه منعدم الضمير”.
رياح وأمواج
وأشار قائد الشرطة إلى أن “الأمواج العاتية متوقعة خلال الأيام المقبلة.. لنأمل أن يتوقفوا”، معتبرا أن إبحار قوارب المهاجرين في طقس مماثل هو بمثابة “إرسالهم إلى حتفهم”.
ومع استمرار الطقس العاصف، تستعد فرق إنقاذ إيطالية لنقل زهاء 20 مهاجراً إلى برّ الأمان بعدما علقوا على تكتلات صخرية في سواحل لامبيدوسا.
وأشار إلى أن المهاجرين عالقون هناك منذ وقت متأخر بعدما قذفت الرياح قاربهم في اتجاه الصخور.
وأكد أن الصليب الأحمر وفّر للمهاجرين الغذاء والمياه والملابس والبطانيات الحرارية المخصصة لحالات الطوارئ، إلا أن خفر السواحل ما زالوا غير قادرين على إنقاذهم بحرا بسبب ارتفاع الموج.
وأفادت تقارير صحافية محلية أن فرق الإنقاذ قد تلجأ إلى محاولة سحبهم باستخدام الحبال إلى أعلى الجرف الصخري البالغ ارتفاعه 140 مترا في حال عدم تراجع قوة الرياح والأمواج.
وتضاف هذه المأساة إلى سلسلة حوادث شهدها البحر المتوسط على مدى الأعوام الماضية، وجعلت من وسطه الذي يربط سواحل شمال إفريقيا بإيطاليا أخطر مسار للهجرة في العالم، وبحسب منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، غرق أكثر من 20 ألف مهاجر أو فقدوا في المنطقة منذ عام 2014 أثناء محاولتهم بلوغ أوروبا بشكل غير قانوني.