ما هي الرؤية الأمريكية لإنهاء انقلاب النيجر؟
اعتبر متحدث باسم الخارجية الأمريكية في واشنطن أن إنهاء الانقلاب في النيجر بالسبل الدبلوماسية لا يزال ممكناً.
وصرح المتحدث ماثيو ميلر للصحافيين “لا يزال الأمر ممكناً، نعتقد أن على المجلس العسكري أن ينسحب ويسمح للرئيس (محمد) بازوم باستعادة منصبه”.
وأعلن رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو أن الانقلابيين العسكريين طلبوا من وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) “العودة” إلى نيامي، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد “سيكونون في نيامي على الأرجح الإثنين أو الثلاثاء”.
ورأى ماثيو ميلر أن استخدام القوة يشكل الحل “الأخير” بالنسبة إلى دول غرب إفريقيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تركز على ايجاد حل دبلوماسي”.
وانتقد قيام مالي وبوركينا فاسو بإرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي، وهما بلدان يحكمهما عسكريون أيضاً.
وقال ميلر للصحافيين “لو اعتقدنا أنهما يرسلان موفدين في محاولة لإعادة السلطات الديموقراطية والنظام الدستوري، لنظرنا إلى ذلك بوصفه أمراً مفيداً، لكنني أشك إلى حد بعيد في أن يكون الأمر على هذا النحو”.
هذا وسلط الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر في 26 يوليو 2023 الماضي، الضوء على أزمة الدولة الحديثة في البلدان الإفريقية في مرحلة ما بعد الاستقلال.
وأعلن قادة الانقلاب في النيجر، الأحد، إغلاق المجال الجوي للبلاد فيما انتهت المهلة التي حددتها لهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لتسليم السلطة أو مواجهة تدخل عسكري.
وكانت إيكواس أمهلت العسكريين في 30 يوليو أسبوعاً لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه.
ومع انتهاء المهلة، لم يبد الانقلابيون الذين تولوا السلطة في 26 يوليو حتى الآن أي نية في التراجع.