البيت الأبيض: نقل أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في إيران مشجع
أفرجت إيران عن أربعة أمربكيين من السجن الخميس ووضعتهم في الإقامة الجبرية، وفق ما أفادت عائلاتهم، ما يثير الآمال في التوصل إلى اتفاق يسمح لهم بمغادرة البلد.
يأتي هذا التطور بشأن السجناء – وأحدهم محتجز منذ نحو ثماني سنوات – بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين يُعتقد أنها تشمل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية.
While this is an encouraging step, these US citizens – Siamak Namazi, Morad Tahbaz, Emad Shargi, and two Americans who at this time wish to remain private – should never have been detained in the first place. We will continue to monitor their condition as closely as possible.
— Adrienne Watson (@NSC_Spox) August 10, 2023
ونقل السجناء سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وأمريكي رابع لم تكشف هويته من سجن إوين سيئ السمعة في طهران إلى منزل غير محدد، وفق ما أعلن محامي عائلة نمازي.
وقال مصدر آخر إن أمريكيًا خامسًا أفرج عنه في الأسابيع الأخيرة من السجن ووضع في الإقامة الجبرية.
وقال البيت الأبيض الخميس إن نقل إيران خمسة أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية أمر مشجع، لكنه كرر المطالبة بالإفراج عنهم.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون “في حين أن هذه خطوة مشجعة، إلا أن هؤلاء المواطنين الأمريكيين… ما كان ينبغي إطلاقًا اعتقالهم في المقام الأول”. وأضافت “بالطبع، لن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعًا إلى الوطن”.
ومن جانبها، أكدت بعثة إيران في الأمم المتحدة الخميس إطلاق سراح خمسة أمريكيين من سجن إوين بطهران، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن “بعثة إيران في الأمم المتحدة أكدت نبأ الافراج عن سجناء مزدوجي الجنسية من سجن إوين بطهران”. وأضافت أن الافراج عنهم تم بموجب اتفاق بوساطة “طرف ثالث” وينص على أن “يمنح كل جانب عفوا ويطلق سراح خمسة سجناء”.
وصرح باباك نمازي شقيق سياماك “نحن ممتنون لأن سياماك والأميركيين الآخرين في إيران خرجوا من سجن إوين وسيخضعون للإقامة الجبرية”.
وأضاف في بيان “بينما يعد هذا تغييرًا إيجابيًا، فإننا لن نرتاح حتى يعود سياماك والآخرون إلى الوطن، ونواصل عد الأيام حتى يمكن أن يحدث ذلك”.
ورحب جاريد جينسر، محامي عائلة نمازي، بالخطوة لكنه أبدى أسفه لأن هؤلاء الأمريكيين ما زالوا محتجزين.
وقال “بينما آمل أن تكون هذه الخطوة الأولى لإطلاق سراحهم النهائي، إلا أن هذا في أفضل الأحوال بداية النهاية لا أكثر”.
جميع الأمريكيين المحتجزين من أصل إيراني، ولا تعترف طهران بازدواجية الجنسية وعلاقاتها متوترة مع الولايات المتحدة منذ الثورة عام 1979 التي أطاحت نظام الشاه الموالي للغرب.
أوقف نمازي، وهو رجل أعمال، في تشرين الأول/أكتوبر 2015. واتُهم بالتجسس بناء على ما تسميه عائلته أدلة مثيرة للسخرية مثل ارتباطاته السابقة بمراكز أبحاث أميركية.
كما أوقف والده، المسؤول السابق في اليونيسف باقر نمازي، أثناء ذهابه لمساعدة ابنه، لكن تم إطلاق سراحه العام الماضي اثر تدهور صحته.
أما طهباز، فهو أمريكي من أصل إيراني ويحمل أيضا الجنسية البريطانية، وقد أوقف إلى جانب نشطاء بيئيين آخرين في كانون الثاني/يناير 2018 وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة “التآمر مع الولايات المتحدة”.
وشرقي هو مستثمر وحُكم عليه أيضا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم تجسس.