إجلاء آلاف السكان والسياح من هاواي على خلفية الحرائق الضخمة
بلغت حصيلة ضحايا حريق الغابات المروع الذي دمر بلدة تاريخية سياحية في هاواي 67 قتيلا على الأقل، ما يجعل الكارثة التي تضرب الجزر الأكثر فتكاً منذ أن أصبحت ولاية أمريكية.
وأشارت السلطات المحلية في جزيرة ماوي إلى مصرع 55 شخصاً، مضيفة أن عناصر الإطفاء ما زالوا يكافحون الحريق في بلدة لاهاينا السياحية.
تُظهر صورة جوية تم التقاطها في 10 أغسطس 2023 منازل ومباني مدمرة على الواجهة البحرية محترقة على الأرض في لاهاينا في أعقاب حرائق الغابات في غرب ماوي ، هاواي.
وتم نشر الحرس الوطني. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن هاواي منطقة كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
في هذه الصورة التي تم الحصول عليها من مقاطعة ماوي في هاواي يظهر حريق هائل في لاهاينا ، في 9 أغسطس 2023.
وتم إجلاء آلاف السكان والسياح من المناطق المنكوبة في الأرخبيل. وأكد حاكم الولاية جوش غرين أن الحصيلة قد تتجاوز ستين قتيلا، موضحا أن بلدة لاهاينا السياحية دمرت بنسبة ثمانين في المئة.
منظر لألسنة اللهب أثناء حرائق الغابات التي اجتاحت مدينة لاهاينا التاريخية. (رويترز)
وأضاف الحاكم أمام الصحافيين “إنها أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ ولاية هاواي“.
صورة للضرر الناجم عن حرائق الغابات في لاهاينا. (رويترز)
وقال كيكوا لانسفورد من سكان لاهاينا “نحاول إنقاذ أرواح ولا أشعر بأننا نحصل على المساعدة التي نحتاج إليها”.
وأضاف “ما زلنا نرى جثثاً تطفو على المياه وفي السدود”، بعدما ألقى العديد من السكان بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران.
منظر جوي يوضح حجم الأضرار في لاهينا. (رويترز)
وقال الدكتور توماس سميث الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية “الحرائق ليست أمراً غير معتاد في هاواي إلا أنها تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية”.
وتحدّث عن ظروف أدّت إلى اندلاع حرائق هذا العام بينها النباتات “الشديدة الجفاف” على جزيرة ماوي، وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد.