بعثة الأمم المتحدة تغادر مالي قبل الموعد المحدد

أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) انسحابها من “بير” بسبب تدهور الأمن في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي يشكلها ذلك على الخوذ الزرقاء. ودعت البعثة مختلف الجهات الفاعلة المعنية إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزيد من تعقيد العملية.

وغادرت بعثة حفظ السلام الأممية في مالي من قاعدتها في بير، صباح الأحد، قبل الموعد المقرر في 15 .أغسطس الجاري في جدول انسحابها.

وتدور اشتباكات بين جيش مالي ومرتزقة فاغنر وتنسيقية الحركات الأزوادية للسيطرة على القاعدة.

https://twitter.com/UN_MINUSMA/status/1689961784222887936

 

ويندرج رحيل جنود بوركينا فاسو المشاركين في البعثة عن معسكر بير الذي كانوا يتمركزون فيه، في اطار انسحاب مينوسما بحلول نهاية العام من هذا البلد، بعد أن سلمت معسكر اوغوساغو (وسط) في 3 آب/أغسطس.

وبهذا، تبدأ البعثة تطبيق قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية حزيران/يونيو الماضي بإنهاء مهمة البعثة الأممية استجابة لرغبة باماكو. وسيطر العسكريون على السلطة في مالي في انقلاب عام 2020.

سيتم انسحاب حوالى 11600 جندي و 1500 شرطي من عشرات الجنسيات، كانوا موجودين في مالي بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر.

وتشهد منطقة بير توترات بين الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية من جهة، و”تنسيقية حركات الأزواد”، وفق هذا التحالف الذي يضم في غالبيته مجموعات من الطوارق تسعى لحكم ذاتي أو للاستقلال عن الدولة المالية.

والتنسيقية هي أحد الأطراف التي ابرمت اتفاق سلام وقّع في الجزائر مع الحكومة المالية في 2015.

وأعن الجيش المالي أن ستة جنود قتلوا في هجوم إرهابي يوم الجمعة في بير شمال البلاد.

وقعت هذه الاشتباكات بعد “محاولة توغل للجماعات الإرهابية ضد وحدات FAMa ( القوات المسلحة المالية ) التي سيتم تنصيبها في بير كجزء من عملية إعادة حقوق طريق مينوسما”، بعثة الأمم المتحدة في مالي التي تستعد لمغادرة البلاد.

ودفع المجلس العسكري الحاكم في مالي منذ عام 2020 مجلس الأمن لاتخاذ قرار في يونيو بشأن انسحاب مينوسما بحلول نهاية العام