جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تعلن مسؤوليتها عن هجوم على مينوسما أثناء انسحابها من مالي
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم استهدف قوات تابعة لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) في شمال مالي الأحد أثناء خروج العناصر من معسكراتهم في إطار انسحاب كامل من البلاد، بحسب موقع سايت.
وأصيب أربعة من عناصر قوات حفظ السلام جراء الهجوم الذي وقع على الطريق الرابط بين تمبكتو وبير، بحسب ما ذكرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على منصة “الزلاقة” الدعائية، وفقًا لموقع “سايت” التابع لمنظمة غير حكومية أمريكية متخصّصة في رصد الجماعات المتطرفة.
كذلك أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في المنشور المؤرخ الاثنين مسؤوليتها عن هجوم آخر الأحد، استهدف موقعًا للجيش المالي بالقرب من كوريوميه جنوب تمبكتو، أسفر عن مقتل جندي.
وتزامن الهجوم ضد قوات حفظ السلام مع انسحاب مينوسما من معسكر بير أحد عشرات المعسكرات التي ستغادرها.
ويعكس تعقيدات يواجهها الانسحاب الذي يستمر حتى 31 كانون الأول/ديسمبر.
وكانت مينوسما بدأت من خلال تسليم معسكر اوغوساغو (وسط) مطلع أغسطس تطبيق قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية يونيو الماضي بإنهاء مهمة البعثة الأممية استجابة لرغبة باماكو. وسيطر العسكريون على السلطة في مالي في انقلاب عام 2020.
وتشهد منطقة “بير” توترات بين الجيش المالي ومرتزقة فاغنر الروسية من جهة، و”تنسيقية حركات الأزواد”، وفق هذا التحالف الذي يضم في غالبيته مجموعات من الطوارق تسعى لحكم ذاتي أو للاستقلال عن الدولة المالية.
والتنسيقية هي أحد الأطراف التي أبرمت اتفاق سلام وقّع في الجزائر مع الحكومة المالية في 2015.
وأعلن الجيش المالي السبت مقتل ستة من جنوده في هجوم إرهابي وقع الجمعة في بير (شمال).
وأوضحت مينوسما الأحد أنّها “انسحبت من بير في وقت مبكر بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي يشكّلها ذلك على جنودنا”.
تدهورت علاقات مالي مع الأمم المتحدة بشكل حاد منذ أتى انقلاب عام 2020 إلى السلطة بنظام عسكري أوقف أيضًا التعاون الدفاعي مع فرنسا.
وتحالف المجلس العسكري مع روسيا واستعان بمجموعة فاغنر المسلّحة.