إيران كانت تستورد النفط بأسعار أعلى من الأسعار العالمية بحسب تصريحات رسمية
توقفت روسيا عن بيع البنزين لإيران منذ عدة أشهر، بحسب معلومات لإيران انترناشيونال فيما قال مصدر مطلع في وزارة النفط الإيرانية، إن وزارة النفط كان من المفترض أن تستورد نحو 10 ملايين لتر من البنزين من روسيا يومياً لتعويض العجز.
وأضاف المصدر المطلع أن الروس توقفوا عن بيع البنزين لإيران، على الرغم من علمهم بحاجة إيران.
ووفقًا لهذا المصدر المطلع، فقد رفضت دول الكومنولث الأخرى أيضًا بيع البنزين لإيران بناءً على أوامر روسية.
وفي بداية العام الجاري، كتبت وكالة “رويترز” في تقرير لها عن استيراد 30 ألف طن من البنزين والديزل الروسي إلى إيران.
وبعد ذلك، قال رئيس اتحاد مصدري النفط الإيراني، أحمد معروف خاني، إن إيران تستورد كل طن من المنتجات النفطية من روسيا مقابل 150 دولارًا، أي بأسعار أكثر من الأسعار العالمية.
وقال معروف خاني في مقابلة مع موقع “تجارت نيوز”: “إن عملية استيراد البنزين للبلاد بدأت منذ 6 أشهر، وبالإضافة إلى روسيا، لعبت تركمانستان وأوزبكستان أيضًا دورًا في دخول هذا المنتج إلى إيران”.
وبحسب ذلك التقرير، واجهت إيران نقصًا في البنزين منذ بداية صيف عام 2022 واضطرت إلى إدخال ثلث احتياطياتها الاستراتيجية من البنزين إلى السوق بحلول نهاية شهر يناير (كانون الثاني) من نفس العام.
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع لـ”إيران إنترناشونال” إن قضية البنزين أصبحت ناراً تحت الرماد وهو ما يعتبر وضعا حرجا، بحيث نشأ عدم توازن بين الإنتاج والاستهلاك، مما أجبر شركة التوزيع والتكرير على إرسال 900 مليون لتر من الاحتياطيات الاستراتيجية للبنزين إلى السوق.
وأكد هذا المصدر أن احتياطيات البلاد من البنزين وصلت حاليا إلى نحو 500 مليون لتر، وهو ما لن يلبي طلب البلاد لـ4 أيام في حالة حدوث مشكلة في الإنتاج.
وبحسب هذا المسؤول فإن هناك مشاكل في الداخل والخارج فيما يتعلق باستيراد البنزين، ومن أجل حلها تقرر تقليص توزيع البنزين في بعض المناطق بشكل مستمر وفي بعض المناطق بشكل دوري.