مصطفى نصر الدين
أحمد العموري
شغل مناصب رفيعة بمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.. من هو سيرجيو فييرا دي ميللو؟
- بدأ فييرا دي ميللو عمله فى الأمم المتحدة في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنيف
- دي ميللو عين بمنصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في 12 سبتمبر 2002
يحل في الـ 19 أغسطس من كل عام، ذكرى مقتل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو، الذي قتل في انفجار دمر جانبًا من مقر الأمم المتحدة في العراق عام 2003.
ويُعد فييرا دي ميللو، من السياسيين البرازيليين المخضرمين، الذي عمل على مدار 30 عامًا في العديد من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من البلقان إلى أفريقيا.
سيرجيو فييرا دي ميللو على اليسار أثناء تسليمه مفتاحًا عملاقًا إلى رئيس تيمور الشرقية المنتخب شانانا جوسماو في مايو 2002. (Gettyimages)
ضربة مريرة للأمم المتحدة
وقد حزن الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، كوفي عنان، ووصف مقتل دي ميللو بـ “ضربة مريرة للأمم المتحدة ولي شخصيًا”.
وفي بيان صُدر في نيويورك عقب الحادث، قال عنان: “من قتلوه ارتكبوا جريمة ليس فقط ضد الأمم المتحدة ولكن ضد العراق نفسه”.
والمعروف أن فندق القناة الذي يضم مكاتب الأمم المتحدة كان يضم ساعة الحادث نحو 300 من موظفي الأمم المتحدة في بغداد.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الهجوم ووصفوه بأنه “عمل إرهابي وإجرامي”. وكان الإنفجار قد وقع في الساعة 4:45 مساء حسب التوقيت المحلي .
عقد أعضاء مجلس الأمن جلسة مباحثات طارئة لسماع تقرير عن الحادث من مساعد الأمين العام للشؤون السياسية دانيلو ترك وأدانوا بشدة الهجوم وتعهدوا بمواصلة الجهود لمساعدة الشعب العراقي.
مسيرة دي ميللو
وعين سيرجيو فييرا دي ميللو في منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في 12 أيلول/سبتمبر 2002. وقد انضم سيرجيو فييرا دي ميللو، المولود في ريو دي جانيرو، بالبرازيل، في عام 1948، إلى الأمم المتحدة في عام 1969 عندما كان يدرس الفلسفة والعلوم الإنسانية بجامعة باريس (Panthéon-Sorbonne).
وقد بدأ فييرا دي ميللو عمله فى الأمم المتحدة في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنيف. كما خدم في العمليات الإنسانية وعمليات حفظ السلام في بنغلاديش والسودان وقبرص وموزمبيق وبيرو. وتولى أول منصب رفيع المستوى في عام 1981، عندما عُين كبير المستشارين السياسيين في قوات الأمم المتحدة في لبنان.
وشغل بعد ذلك العديد من المناصب الرفيعة المستوى في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، منها، مديرًا لمكتب المفوض السامي، ومديرًا للمكتب الإقليمي لآسيا وأوقيانوسيا، ومديرًا لقسم العلاقات الخارجية.
وفي الفترة بين عامي 1991 و 1996، عمل فييرا دي ميللو مبعوثًا خاصا للمفوض السامي في كمبوديا، ومديرًا لإعادة التوطين في سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا، ورئيسا للشؤون المدنية في قوة الأمم المتحدة للحماية، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشئون الإنسانية لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.
وفي عام 1996 تم تعيينه مساعداً لمفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين. وبعد عامين انتقل إلى نيويورك كوكيل للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ. كما عُين لفترة قصيرة ممثلا للأمين العام في كوسوفو وعمل كمدير الإدارة الانتقالية للأمم المتحدة في تيمور الشرقية.
وبعد أقل من عام من تعيينه مفوضا ساميا لحقوق الإنسان، طلب الأمين العام، كوفي عنان، من فييرا دي ميللو أن يأخذ إجازة مؤقتة من منصبه للعمل في العراق كممثل خاص له هناك.
وفي 19 آب/أغسطس، بعد ثلاثة أشهر فقط من وصوله إلى العراق، قتل فييرا دي ميللو مع 22 من زملائه عندما تعرض مقر الأمم المتحدة للهجوم في بغداد.
إحياء الذكرى
وأحيت كل مقرات الأمم المتحدة، الذكرى العشرين لتفجير مقر الأمم المتحدة في فندق القناة ببغداد في التاسع عشر من شهر آب/أغسطس 2003، والذي أودى بحياة 22 موظفًا دوليًا وجرح 150 آخرين.
وكان من بين الضحايا رئيس البعثة البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميللو، والمصرية ناديا يونس رئيسة شؤون الموظفين، والصحافية الأردنية رهام الفرا التي لم تكمل يومها الأول في العمل.