زيارة عسكرية إيرانية رفيعة المستوى إلى روسيا تثير الجدل حول دور طهران في حرب أوكرانيا
بالتزامن مع بداية معرض للطائرات الإيرانية المسيرة في موسكو، وفي أعقاب زيارات أخيرة لمسؤولين عسكريين إيرانيين، قام قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، كيومرث حيدري، بزيارة موسكو بدعوة من نظيره في وزارة الدفاع الروسية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد أنه من المقرر أن يلتقي حيدري خلال هذه الرحلة بنظيره الروسي، ويزور بعض المراكز التعليمية والتكنولوجية، ويجتمع ببعض المسؤولين في القوات المسلحة الروسية ووزارة الدفاع.
ومن بين المحطات الأخرى في برنامج قائد القوات البرية الإيراني الاطلاع على “أحدث التقنيات القتالية” الروسية في معرض عسكري يقام الآن على مشارف موسكو.
تجدر الإشارة إلى أن إيران لديها أيضا جناح في هذا المعرض.
وفي الأثناء، قال قائد القوات البرية الإيراني لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، اليوم الأحد، أثناء زيارته لجناح إيران في هذا المعرض: “لقد وصلت قدراتنا العسكرية إلى مستوى جيد جدًا، خاصة من حيث الاكتفاء الذاتي في توفير المعدات القتالية اللازمة، ولسنا في حاجة إلى أي دولة فيما يتصل بالأسلحة الخاصة بالقوات البرية”.
وسبق لنائب قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عزيز نصير زاده، أن قال خلال زيارته لهذا المعرض: “إن إيران وروسيا تتعاونان من أجل ضمان الأمن على المستوى الدولي”.
يشار إلى أن إيران متهمة بالضلوع في غزو روسيا لأوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيرة إيرانية الصنع للنظام في موسكو.
وتأتي زيارة هؤلاء المسؤولين العسكريين الإيرانيين رفيعي المستوى لروسيا في سياق تقارير عن جهود أمريكية لوقف إرسال أسلحة من إيران إلى روسيا.
وقبل 4 أيام، ذكرت صحيفة “فايننشيال تايمز” في تقرير لها، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن البيت الأبيض يضغط على إيران لوقف بيع طائرات مسيرة لروسيا، وهذا الطلب كان جزءاً من “مناقشات حول تفاهم أوسع غير مكتوب بين واشنطن وطهران”.
وفي هذا التقرير الذي نُشر يوم الأربعاء الماضي، نقلت “فايننشيال تايمز” عن مسؤول إيراني وشخص آخر مطلع على المفاوضات بين طهران وواشنطن أن أمريكا ضغطت على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيرة مقاتلة وقطع غيارها لروسيا.