الأمم المتحدة تؤكد: دول قليلة تمتلك القدرات اللازمة للوفاء باحتياجات ضحايا الإرهاب
- الأمم المتحدة تؤكد بإعلان هذا اليوم الدولي على أن تعزيز حقوق الإنسان من الضرورات
- تجريد الضحايا من إنسانيتهم هي من الأسباب المؤدية إلى انتشار الإرهاب
لا تزال العمليات الإرهابية والجماعات المُسلحة تحصد آلاف أرواح الأبرياء بشكلٍ سنوي، وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاعتماد يوم عالمي لإحياء ذكرى هؤلاء الضحايا وإجلالهم، وأيضًا تعزيز حماية الناجين منه، بصورة تحفظ لهم حقوقهم وحرياتهم الأساسية.
وإلى ذلك، يحل في الـ 21 من أغسطس، اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، إذ لا يزال ضحايا الإرهاب يُكافحون لإسماع أصواتهم، ويبحثون عمّن يُلبي احتياجاتهم، ويؤيد حقوقهم، كما يشعرون – بحسب الأمم المتحدة – بالنسيان والإهمال بمُجرد تلاشي التأثر الفوري للهجمات الإرهابية التي تعرضوا لها، وهو ما ينتج عنه عواقبٍ وخيمة.
تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب
وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدداً قليلاً من الدول الأعضاء، يمتلكون الموارد أو القدرات اللازمة للوفاء بالاحتياجات المتوسطة والطويلة الأجل لضحايا الإرهاب، كي يتعافون بشكلٍ كامل.
وتتطلب عملية تعافي ضحايا الإرهاب دعمًا متعدد الأبعاد وطويل الأجل، على أن يشتمل على الدعم البدني والنفسي والاجتماعي والمالي، الأمر الذي يُمكنهم من الشفاء والعيش بكرامة.
وفي هذا الإطار، تقع على الدول الأعضاء المسؤولية الأساسية لدعم ضحايا الإرهاب وإعلاء حقوقهم. وتضطلع الأمم المتحدة بدور مهم في دعم الدول الأعضاء في تنفيذ العنصرين الأول والرابع من عناصر استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال التضامن مع الضحايا ودعمهم، والمساعدة في بناء القدرات.
وأيضًا، إنشاء شبكات لمنظمات المجتمع المدني ودعمها وبخاصة الجمعيات المعنية بضحايا الإرهاب، وتشجيع الدول الأعضاء على تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها. ولم تزل الأمم المتحدة تعمل على إتاحة موارد المجتمع الدولي وحشد موارده بما يلبي حاجات ضحايا الإرهاب.
معلومات عن اليوم الدولي
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة — بموجب قراراها 165/72 يوم 21 آب/أغسطس بوصفه اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإهارب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.
وبنى ذلك القرار على الجهود القائمة التي تبذلها الجمعية العامة، ولجنة حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، التي ترمي جميعها إلى تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتها.
وتؤكد الجمعية العامة، بإعلان هذا اليوم الدولي، على أن تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وحمايتها على المستويين المحلي والدولي، هي من الضرورات عندما يتصل الأمر بالوقاية من الإرهاب ومكافحته.
وفي نيسان/أبريل 2020، قدم الأمين العام إلى الجمعية العامة — بناء على طلب الجمعية العامة في قرارها 305/73 — تقريرًا عن التقدم الذي أحرزته منظومة الأمم المتحدة في دعم الدول الأعضاء في مساعدة ضحايا الإرهاب.
وكانت استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التي اعتمدت في قرار الجمعية العامة 288/60 المؤرخ 8 أيلول/سبتمبر 2006، أشارت إلى أن تجريد الضحايا من إنسانيتهم هي من الأسباب المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وأن الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب هي اتخاذ تدابير تُعنى باحترام كرامة الإنسان وتعلي من سيادة القانون.
وأكدت الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب على أهمية الدور الذي يضطلع به الضحايا في التصدي للإرهاب ومكافحة التطرف العنيف فضلا عن الاعتراف بحقوق الإنسان وإعلاء شأنها.
لماذا نحتفل بالمناسبات الأممية؟
واستنادًا للأمم المُتحدة، تُعد الأيام والأسابيع الدولية، هي مناسبات لتثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الاهتمام، وحشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل العالمية، إلى جانب الاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها.
والجدير بالذكر، أن وجود الأيام الدولية يسبق إنشاء الأمم المتحدة، لكن الأمم المتحدة احتضنتها كأداة دعوة قوية.