زعيم فاغنر ونائبه كانا على متن الطائرة

كشفت وسائل إعلام عن مقتل دميتري أوتكين، مؤسس مجموعة فاغنر، في تحطم طائرة ركّاب خاصّة، كان على متنها 10 أشخاص تحطّمت الأربعاء في منطقة تفير خلال رحلة داخلية بين موسكو وسان بطرسبورغ، مؤكّدة مقتل كلّ من كان على متنها، وذلك وفق ما أعلنته السلطات الروسية.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق تلغرام “كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة، من بينهم طاقم من ثلاثة أشخاص. وفقاً للمعلومات الأولية، قضى كلّ الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة”.

زعيم فاغنر كان على متن الطائرة

وفي السياق، أفادت وكالات الأنباء الروسية أنّ زعيم مجموعة فاغنر المسلّحة يفغيني بريغوجين كان على متن الطائرة التي تحطمت، لأن اسمه كان مدرجاً على قائمة ركّابها.

ونقلت وكالات ريا نوفوستي وتاس وإنترفاكس عن وكالة النقل الجوي الروسية “روسافياتسيا” أنّ اسم بريغوجين ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ حين تحطّمت وقضى كلّ من كان على متنها.

من جهتها قالت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق تلغرام “كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة، من بينهم طاقم من ثلاثة أشخاص. وفقاً للمعلومات الأولية، قضى كلّ الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة”.

والطائرة المنكوبة هي من طراز “إمبراير ليغاسي” وقد تحطّمت قرب قرية كوجينكينو، في منطقة تفير، شمال غرب موسكو.

وأكّدت الوزارة في بيانها أنّها “تقود عمليات بحث”.

من جهتها بثّت قنوات عديدة على تلغرام تقول إنّها مرتبطة بمجموعة فاغنر مقاطع فيديو قالت إنّها للطائرة المنكوبة.

وفي هذه المقاطع التي لم تتمكّن فرانس برس من التحقّق من صحّتها يظهر حطام مشتعلة فيه النيران وطائرة تسقط من الجو.

ومساء الإثنين، ظهر بريغوجين في مقطع فيديو نشرته مجموعات قريبة من فاغنر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إنّه موجود في أفريقيا ويعمل على “جعل روسيا أعظم في جميع القارات وضمان مزيد من الحرية في إفريقيا”.

يفغيني بريغوجين هو مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وقد تم تسليط الضوء عليه بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث لعبت قواته دورًا رئيسيًا في القتال.

بريغوجين يشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في بداياته المتواضعة نسبيًا، حيث نشأ في حي سانت بطرسبرغ الأكثر قسوة، ويعرف بوتين منذ التسعينيات قبل أن يصبح “أوليغارشيًا” ثريًا من خلال الفوز بعقود تقديم الطعام المربحة مع الكرملين، مما أكسبه لقب “طباخ بوتين”.

وجاء تحول بريغوجين إلى أمير حرب وحشي في أعقاب الحركات الانفصالية المدعومة من روسيا عام 2014 في دونباس في شرق أوكرانيا، حيث تعمل قوات فاغنر كجماعة مرتزقة من أجل القضايا المدعومة من روسيا وبامتداد في جميع أنحاء العالم.

في الأشهر الأخيرة، خلق بريغوجين معضلة لبوتين عندما أصبح منتقدًا صريحًا لقادة روسيا العسكريين، ففي مايو/ ايار أعلن أن قواته ستنسحب من مدينة باخموت الشرقية المحاصرة – بعد أن اشتكى لأكثر من شهر من عدم تلقي الدعم الكافي من الكرملين في القتال الشاق بالمدينة.