ما هي انعكاسات مقتل بريغوجين على روسيا؟
فتحت السلطات الروسية تحقيقا الخميس في تحطّم طائرة يُرجّح أنه أسفر عن مقتل زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، بعد شهرين من تمرّده على قادة البلاد العسكريين، ما أثار شكوكا بأن يكون تعرّض لعملية اغتيال.
ورغم مرور يوم على تحطّم طائرة خاصة كان اسم بريغوجين على قائمة ركابها بين موسكو وسان بطرسبرغ، لم تؤكد موسكو بعد مقتل قائد المجموعة المسلّحة، وإن رجّحت مقتل جميع ركاب الطائرة العشرة وفتحت تحقيقا جنائيا بشأن انتهاكات مفترضة لقواعد الملاحة الجوية.
وفي فقرة الرأي رأيكم سألنا المشاهدين هل تعتقد أن مقتل بريجوجين يمثل خسارة لروسيا؟
وكانت الإجابات عل ىالشكل التالي:
- %74 قالوا لا
- %26 قالوا نعم
وتعليقاً على نتيجة التصويت يقول نيكولا باستون الباحث السياسي والأستاذ في جامعة كييف الوطنية: ” مقتل بريغوجين يشكل خسارة لروسيا نوعاً ما، ولكن ليست خسارة كبيرة وهذه إشارة لصراع داخلي في روسيا وهذا يضعف روسيا كدولة”.
وتابع: “كقائد عسكري خسر بريغوجين قيمته قبل هذا الحادث”.
من جهته الدكتور سعيد طانيوس، الاستاذ في القانون الدولي يرى أن : “مقتل بريغوجين وكل قيادة فاغنر هي بداية نهاية هذه القوة العسكرية”
تابع: “روسيا الآن تخوض تقريباً حرباً عالمية وأن تفقد قوة عسكرية مهما كانت فهذه خسارة لها”
صراع على السلطة
زحف بريغوجين في يونيو مع مقاتليه باتجاه موسكو للإطاحة بكبار الجنرالات في 48 ساعة شهدت أحداثا درامية وشكّلت تهديدا لسلطة بوتين.
قبلها، اشتكى بريغوجين على مدى شهور من الطريقة التي تمّت من خلالها إدارة الهجوم على أوكرانيا حيث قاد مقاتلوه في كثير من الأحيان المعارك.
وفي أوكرانيا، احتفل البعض بمقتل بريغوجين المحتمل الذي عرف مقاتلوه بممارساتهم الوحشية.
ونشرت هيئة الطيران الروسية قائمة بأسماء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة من طراز “إمبراير ليغاسي” في وقت متأخر الأربعاء شملت بريغوجين ومساعده دميتري أوتكين، وهو شخصية غامضة يشتبه بأنه عمل بالفعل في الاستخبارات العسكرية الروسية.
وكان ثلاثة من أفراد الطاقم بين القتلى، بينهم المرأة الوحيدة على متن الطائرة وهي مضيفة تدعى كريستينا راسبوبوفا.
ولا يعرف الكثير عن باقي الركاب فيما ذكر الإعلام الروسي أن معظمهم مرتزقة من فاغنر.