تؤكد كييف عزمها على استعادة المناطق التي احتلتها روسيا
أعلنت روسيا باكرا صباح الجمعة، إسقاط 42 مسيّرة أوكرانية فوق القرم، بعد يوم على إعلان كييف شن عملية خاصة في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا العام 2014.
وكتبت وزارة الدفاع على تلغرام “دُمّرت تسع مسيّرات… فوق أراضي جمهوريّة القرم. وتمّ تحييد 33 مسيّرة بواسطة وسائل الحرب الإلكترونيّة وتحطّمت من دون بلوغ هدفها”.
ولم تذكر الوزارة أيّ إصابات أو أضرار نتيجة تدمير المسيّرات.
وكان حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف أفاد في وقت سابق عن إسقاط عدة مسيّرات قبالة القرم “في منطقة كيب تشيرسونيس” في جنوب غرب شبه الجزيرة على بُعد حوالى 10 كيلومترات من ميناء سيفاستوبول الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي.
وقال رازفوزاييف إن أجهزة الطوارئ لم تعلن عن “أي أضرار في المنشآت المدنية”.
خريطة توضح حدود شبه جزيرة القرم
وتتعرض القرم بانتظام لهجمات بمسيّرات جويّة وبحريّة منذ بدء كييف هجومها المضاد على القوات الروسية في مطلع حزيران/يونيو.
وأسقطت موسكو في نهاية تموز/يوليو 25 طائرة مسيّرة موجهة ضد القرم بدون تسجيل أي إصابات، بعدما أسقطت 18 مسيّرة في منتصف الشهر ذاته.
تدريب طيارين أوكرانيين
وتؤكد كييف عزمها على استعادة المناطق التي احتلتها موسكو بما فيها القرم.
وأعلنت أوكرانيا الخميس في يوم عيد الاستقلال الوطني أن وحدات من قواتها الخاصة شنّت عملية عسكرية نوعية في شبه جزيرة القرم رفعت خلالها العلم الأوكراني، ما يمثل انتصارا رمزيا ولو بصورة عابرة.
ولم توضح الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مهمة وحدات القوات الخاصة مكتفية بالقول إنها غادرت “بدون تكبّد خسائر” بعد إنجاز كل “أهدافها ومهامها”.
والأربعاء أعلنت الاستخبارات الأوكرانية تدمير نظام مضادات جوية في القرم.
وفي سياق الهجوم المضاد الأوكراني، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أن الولايات المتحدة ستبدأ في أيلول/سبتمبر المقبل تدريب طيّارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 التي وعدت حتى اليوم ثلاث دول هي النروج وهولندا والدنمارك بتزويد كييف عددا منها.
كذلك، أفاد البيت الأبيض أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقشا خلال مكالمة هاتفية الخميس “ضمان موافقة سريعة على أن تنقل دول أخرى طائراتها من طراز إف-16 إلى أوكرانيا بعد التدريب”.
وكانت النروج أعلنت في وقت سابق الخميس أنّها ستزوّد أوكرانيا عددا من هذه المقاتلات الأمريكية الصنع، لتصبح بذلك ثالث دولة تقطع تعهّدا مماثلا بعد الدنمارك وهولندا.
هجوم صاروخي
وإلى الهجوم بمسيّرات على القرم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية فجر الجمعة إسقاط صاروخ أوكراني كان يستهدف “أهدافا مدنيّة” في منطقة كالوغا المحاذية لمنطقة موسكو.
وكتب الحاكم المحلي فلاديسلاف شابشا على تلغرام “لم تسجل إصابات ولم تقع أضرار في البنى التحتية”.
وتوقفت حركة الملاحة مرة جديدة لفترة وجيزة في مطاري فنوكوفو ودوموديدوف الدوليين في موسكو، وفق وكالة تاس الرسمية.
على صعيد آخر، أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على “المساهمة الكبيرة” التي قدمها قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين في العملية العسكرية في أوكرانيا بالرغم من “أخطائه الجسيمة”، متحدثا بصيغة الماضي عن حليفه السابق الذي عرف “مصيرا معقدا لكنه حقق النتائج المرجوة”.
وبعد شهرين بالضبط من قيادة بريغوجن تمردا مسلحا لم يستمر سوى بضع ساعات ضد القيادة العسكرية الروسية، تحطمت الطائرة التي كانت تقله الخميس في حادث لم تتضح ملابساته وأكدت السلطات الروسية أنه أودى بجميع ركاب الطائرة.
من جهته، أكد زيلينسكي أن كييف لا علاقة لها بالحادث، وقال “أعتقد أن الجميع يعرف من هو معني”.