مستقبل فاغنر في أفريقيا والدول العربية بعد موت زعيمها بريغوجين
بعد خسارة قادتها الثلاثة الأكثر نفوذاً الأربعاء، تراجعت صورة مجموعة فاغنر الروسية إلى حدّ بعيد، لكنها تبقى رغم ذلك نموذجا لمنظمة مسلحة على ارتباط غير مباشر بالدولة الروسية مرنة في تحركاتها، وهو نموذج يتوقّع أن يستمر.
في الوقت الذي فقدت فيه المجموعة المسلحة زعيمها الذي تميز بحضوره القوي يفغيني بريغوجين، فقدت فاغنر الرجل الثاني ديمتري أوتكين والمسؤول عن اللوجيستيات فاليري تشيكالوف. ما سيؤثر بشكل واضح في طريقة عملها وتسييرها.
وفي فقرة الرأي رأيكم سألنا المتابعين، بعد الأنباء عن مقتل يفغيني بريغوجين.. هل ترى أن عناصر #فاغنر ستغادر الدول العربية المتواجدة فيها؟
وكانت الاجابات على الشكل التالي:
- %19 قالوا نعم
- %81 قالوا لا
وتعليقاً علة نتيجة التصويت يقول اللواء الدكتور سيد غنيم الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل: “أتفق مع التصويت إلى حد كبير، حيث أن مهمة فاغنر الرئيسية والاستراتيجية على مستوى الدولة الروسية هو تحقيق المصالح الروسية وتحقيق أمنها القومي الخارجي في تلك الدول، ومسألة أن يتم سحب فاغنر من أفريقيا في الظروف الحالية أمر صعب”
وتابع: “بوتين يقاتل على ثلاثة محاور محور عسكري في أوركانيا، محور سياسي اقتصادي في بريكس حيث يسعى لحلفاء أكثر، وحور إحلال النفوذ الفرنسي في أفريقيا والغربي في ليبيا وتأكيد النفوذ الروسي في سوريا، وهنا من الصعب التخلي عن المحور الثالث بعد المكاسب التي حققها بواسطة فاغنر”.
وحول مستقبل فاغنر يقول غنيم: ” ستعود لوضعها الأصلي، فهي جزء من التكتيك الروسي الذي تتعامل فيه خارج أراضيها”
وأكمل: “نشاط فاغنر كان في الأساس اقتصادي أمني كحماية المعسكرات خارج روسيا مثل ليبيا، وفي دول غرب أفريقيا والسودان، ثم زاد نشاط المجموعة”
وتابع: “خلال عام ونصف تدخلت عسكرياً داخل روسيا، وأتوقع أن تعود إلى حالتها الأصلية، فهي تجربة خاطئة وفاشلة، حيث كان بريغوجين يعظم من الإنجازات التي قام بها، مثل حصوله على باخموت خلال 8 أشهر، وهو ما لا أرى فيه أي إنجاز، لكن مقارنة بالقوات الروسية هو إنجاز وهو ما أحدث الشقاق الذي كان يستغله بريغوجين داخل الدولة لمصالحه الشخصية”.