واشنطن: الأعمال الوحشية ضد النساء في السودان تُسهم في ظهور عنف عرقي مستهدف
أدانت الولايات المُتحدة بشدة انتشار العنف الجنسي المُرتبط بالصراع في السودان، والذي نسبته مصادر بما في ذلك الضحايا – بحسب وكالة رويترز للأنباء – إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والميليشيات المُتحالفة معها.
وقالت الوزارة في بيان إن: “التقارير العديدة عن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى مثيرة للقلق العميق، وتساهم هذه الأعمال الوحشية في ظهور نمط جديد من العنف العرقي المستهدف”.
تحذيرات أممية
وفي وقتٍ سابق، من الجمعة، حذرت الأمم المتحدة في بيان بأن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية مذ 15 نيسان/ابريل في هذا البلد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن “الحرب في السودان تثير وضعًا طارئًا إنسانيًا له أبعاد هائلة، وهذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.
فيما مازالت مأساة اللجوء السودانية مستمرة، حيث فر لاجئون سودانيون من إقليم دارفور في السودان سيرا على الأقدام إلى تشاد المجاورة حاملين أطفالهم على ظهورهم سعيًا إلى الأمان.
يؤوي مركز أورا لاستقبال اللاجئين بمدينة أدري في شرق تشاد، عند حدود إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان، آلاف اللاجئين في خيم من القماش مقدمة من منظمات ومجموعات الإغاثة الدولية.
تدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 نيسان/إبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح أكثر من أربعة ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.