330 ناشط إيراني يصدرون بياناً للإفراج عن المعتقلين
أصدر نحو 300 ناشط مدني في مجال حقوق المرأة في إيران بيانًا مشتركًا، أدانوا فيه “اعتقال وتفتيش” منازل النشطاء المدنيين عشية ذكرى الانتفاضة الشعبية، وطالبوا بـ”الإفراج غير المشروط” عن المواطنين وناشطات حقوق المرأة المعتقلات في كيلان، شمالي إيران.
وأشار الموقعون على هذا البيان إلى أن اعتقال مجموعة من ناشطات حقوق المرأة والناشطين السياسيين في مدينة كيلان وتكرار سيناريوهات وزارة الاستخبارات ووسائل الإعلام التابعة للمؤسسات الأمنية بشأنهم، “ينبع بشكل واضح من الخوف من اقتراب ذكرى انتفاضة مهسا أميني، وبهدف الانتقام من انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”.
وأشار البيان إلى أنه خلال هذه الفترة، تم إطلاق سراح وحيدة خوش سيرت، ونكين رضائي، بكفالة، بشكل مؤقت، ولا تزال المعتقلات الأخريات في السجن.
وكانت الأجهزة الأمنية في إيران قد اعتقلت، يوم 16 أغسطس، الناشطات في مجال حقوق المرأة: متين يزداني، وجلوه جواهري، وشيوا شاه سياه، ونكين رضائي، وزهره وزهراء دادرس، وياسمين حشدري، وفروغ سميع نيا، وآزاده تشاوشيان، وواحدة خوش سيرت، وسارا جهاني، وهومن طاهري، في مدن: رشت، وفومن، وأنزلي، ولاهيجان.
وأشار بيان مئات الناشطين إلى تزايد الضغوط على الناشطين المدنيين وعائلاتهم في ذكرى وفاة مهسا أميني، قائلاً: “تهديد واستدعاء واعتقال أفراد عائلات ضحايا انتفاضة مهسا في الأيام الأخيرة، يظهر أن النظام استخدم كافة أدواته القمعية لمنع إقامة مراسم إحياء ذكرى الضحايا ومنع أهاليهم من تخليد ذكراهم وأسمائهم في المنازل والشوارع.
وأشار هؤلاء الناشطون إلى أنه على الرغم من الدعاية الواسعة حول “العفو العام”، وتلفيق القضايا وإصدار وإقرار أحكام بالسجن لفترات طويلة وتنفيذ أحكام على عدد من المعتقلين، إلا أن انتفاضة مهسا مستمرة بلا هوادة.
وأضاف هؤلاء الناشطون أن “القوات الأمنية في عموم البلاد تواصل سيناريوهاتها بمداهمة منازل الناشطين السياسيين والمدنيين وتفتيش ومصادرة الأجهزة الإلكترونية”.
وتابع البيان: “رغم أن الضغط على النشطاء الاجتماعيين يشكل جرحاً جديداً في الجسم الجماعي لنشطاء المساواة بين الجنسين، لكن كما أن الاعتقالات والقتل الجماعي بعد بداية الانتفاضة لم تجعل المواطنين، وخاصة النساء، يتراجعون عن مطالبهم، فمن الواضح أن تلفيق القضايا الجديدة لن يطفئ شرارة الثورة التي نشأت باسم مهسا أميني”.
وفي الختام، أكد البيان على ضرورة “التوقف عن تلفيق القضايا بحق النشطاء والإفراج غير المشروط عن جميع النشطاء المعتقلين”، مضيفاً: “نعلن أنه حتى يوم الحرية سنذكرهم وننادي بأسمائهم”.