اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية.. إليك أبرز اختبارات السلاح النووي تاريخياً
- الولايات المتحدة: أجرت 1032 تجربة بين عامي 1945 و1992.
- الاتحاد السوفيتي: أجرى 715 تجربة بين عامي 1949 و1990.
- المملكة المتحدة: أجرت 45 تجربة بين عامي 1952 و1991.
- فرنسا: أجرت 210 تجربة بين عامي 1960 و1996.
- الصين: أجرت 45 تجربة بين عامي 1964 و1996.
في 2 كانون الأول/ديسمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين، من خلال قرارها 64/35 فالذي اتخذ بالإجماع، يوم 29 آب/أغسطس يومًا دوليًا لمناهضة التجارب النووية.
ويدعو القرار إلى زيادة الوعي والتثقيف بشأن آثار التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى وضرورة وقفها باعتباره من الوسائل الكفيلة بتحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية”.
وفيما يلي نستعرض معكم أبرز اختبارات الأسلحة النووية عبر التاريخ بحسب ما أورده موقع ذا ناشونال إنترست:
الولايات المتحدة
بدأ تاريخ التجارب النووية مبكراً في صباح 16 تموز/يوليو من عام 1945 في موقع تجارب في صحراء ألاموغوردو، بنيومكسيكو، عندما قامت الولايات المتحدة بتفجير قنبلتها الذرية الأولى تحت مظلة ما أُطلق عليه “مشروع مانهاتن”.
وخلال العقود الخمسة بين ذلك اليوم في عام 1945 وافتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996، تم إجراء ما يزيد عن 2000 تجربة نووية في جميع أنحاء العالم.
وبعد افتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أيلول/سبتمبر 1996، تم إجراء حوالي ست تجارب نووية.
لكن بداية العصر النووي الحقيقي كانت عندما أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية: واحدة قنبلة انشطارية من النوع المدفعي لم يتم تجربتها تسمى “ليتل بوي” على هيروشيما في 6 آب/أغسطس 1945.
وقنبلة أخرى من النوع داخلي الانفجار تمت تجربتها في ألاموغوردو للمرة الأولى قبل شهر وتسمى “فات مان” على ناجازاكي في 9 آب/أغسطس.
وقد أودت هاتان القنبلتان بحياة ما يقرب من 220.000 مواطن ياباني على الفور، كما لقي ما يزيد عن 200.000 شخص مصرعه لاحقاً من الجرعات الإشعاعية الفتاكة الزائدة.
بين عامي 1945 و1992، أجرت الولايات المتحدة 1030 تجربة نووية، أي ما يقرب من نصف إجمالي التجارب العالمية، جاء أكبرها بعد تسع سنوات فقط من الاختبار النووي في 1 مارس 1954 في منطقة بيكيني أتول في جزر مارشال، والتي عٌرفت بقنبلة “قلعة برافو“.
كان القصد من تصميم قلعة برافو هو الحصول أول سلاح نووي حراري بعد أن قامت الولايات المتحدة باختبار قنبلة هيدروجينية لأول مرة في عام 1952، لكن تحولت قلعة برافو إلى كارثة كبرى، في حين كان المصممون يتوقعون انفجارًا في نطاق 5-6 ميغا طن من المواد المتفجرة، كان الانفجار الناتج بنطاق 15 ميغا طن، وهذا أقوى بنحو ألف مرة من القنابل التي استخدمت ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.
الاتحاد السوفيتي
أجرى الاتحاد السوفياتي 715 اختبارًا مقارنة بـ1030 اختبار أمريكي، لكن موسكو تتفوق على واشنطن في حجم اختباراتها، فقد أجرت موسكو أكبر خمسة انفجارات نووية في التاريخ، أبرزها اختبار القيصر.
في 30 أكتوبر 1961، أقلعت قاذفة من طراز Tu-95 معدلة خصيصًا وهي تحمل قنبلة يبلغ طولها ستة وعشرون قدمًا وعرضها سبعة أقدام ويبلغ وزنها سبعة وعشرين طنًا، ثم أسقطتها من على ارتفاع 13000 قدم فوق سطح الأرض.
وأسفر الانفجار الناتج عن حصيلة 57 ميغا طن، والتي كانت أقوى بعشر مرات من جميع الذخائر التي استهلكت خلال الحرب العالمية الثانية، كما ذكرت “بي بي سي” في وقت لاحق، يمكن رؤية النار من ألف كيلومتر، وبحسب بعض الروايات، حطم الانفجار النوافذ التي كانت على بعد 560 ميلاً.
بريطانيا
كانت المملكة المتحدة الدولة الثالثة التي تنضم إلى النادي النووي، حيث فجرت أول قنبلة ذرية لها في 3 أكتوبر 1952، وأجرت خمسة وأربعين تجربة نووية بين عامي 1952 و1991، في البداية، اختبرت لندن الأجهزة النووية بمفردها، ابتداء من عام 1961، تم إجراء تجاربها النووية بالاشتراك مع الولايات المتحدة.
كما رفضت واشنطن التعاون مع المملكة المتحدة في معظم القضايا النووية حتى أثبتت بريطانيا قدرتها على صنع قنابل هيدروجينية، وبدأت لندن اختبار القنابل النووية الحرارية في عام 1957 لكن الاختبارات الأولية لم تسفر عن النتائج المتوقعة، وتم إجراء أول اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية في نوفمبر 1957، لكن أكبر اختبار للقنابل النووية الحرارية في بريطانيا حصل في نوفمبر 1958، وأنتجت 3 ميغا طن.
فرنسا
كانت فرنسا رابع دولة تختبر سلاحًا نوويًا في 13 فبراير 1960، وكانت العادات النووية لفرنسا أقرب إلى بريطانيا من الدول العظمى، حيث اختلفت فرنسا عن إنكلترا في عدم إقامة علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة في المجال النووي.
وبين عامي 1960 و1996، أجرت فرنسا 210 تجارب نووية على الرغم من تفوقها على الصين بالنادي الذري، قامت بكين بالفعل بتفجير قنبلة هيدروجينية قبل باريس.
على عكس بريطانيا، نجح أول اختبار للقنبلة الهيدروجينية في فرنسا، وكما قال روبرت س. نوريس: “فجرت فرنسا أول جهاز نووي حراري من مرحلتين في 24 أغسطس 1968، كان اسمه كانوبوس، وهو أول اختبار نووي حراري كان أيضًا أكبر انفجار معروف في فرنسا، عند 2.6 مليون طن”.
الصين
فجّرت الصين قنبلة ذرية في 16 أكتوبر 1964 في موقع اختبار لوب نور، وفي أقل من ثلاث سنوات، في 17 يونيو 1967، وادّعت بكين أنها أجرت تجربة نووية حرارية، كانت هذه أسرع مرة انتقلت فيها أي دولة من انفجار أول قنبلة ذرية إلى قنبلة هيدروجينية، وبلغت قوة الأخيرة 3.3 مليون طن.
لم تصل بكين إلى أعلى من ذلك بكثير في التجارب النووية الأخرى، كان الاستثناء الوحيد في عام 1976، عندما فجرت قنبلة أسقطت جواً بقدرة إنتاجية تبلغ أربعة ميغا طن، بشكل عام، يبلغ عدد التجارب التي أجرتها بكين بين عامي 1965و1996، 45 تجربة نووية.
كوريا الشمالية
تعتبر كوريا الشمالية هي أحدث دولة تنضم إلى النادي النووي بعد تفجير أول قنبلة ذرية في عام 2006، وأنتج هذا الاختبار الأول عائدًا يبلغ 2000 طن على الأكثر من المواد المتفجرة، بينما لم تصل التجارب النووية الأربعة الأولى لبيونغ يانغ إلى عائد يبلغ 20 ألف وطن، ولكن ربما وصلت التجربة الخامسة إلى 25 ألف طن.
ومن الواضح أن أحدث تجاربها النووية كانت أقوى تجاربها، العائد الدقيق لا يزال موضع خلاف، مع تقديرات تتراوح من 100 إلى 250 كيلوطن، وهناك أيضًا آراء مختلفة حول ما إذا كانت كوريا الشمالية قد اختبرت قنبلة هيدروجينية – كما تدعي بيونغ يانغ نفسها – أو بالأحرى قنبلة انشطارية معززة.