بعد النيجر بشهر.. انقلاب عسكري في الغابون يضع علي بونغو قيد الإقامة الجبرية
- تعد الغابون إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط في أفريقيا
- شهدت الغابون محاولة انقلاب فاشلة في عام 2019
- حظر المسؤولون في الغابون محطات الإعلام الفرنسية مثل TV5 Monde وFrance 24
منذ استقلالها عن فرنسا في العام 1960، حكم الغابون – الدولة الواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا – عدد قليل من الزعماء، بداية من ليون إمبا وحتى علي بونغو.
ولمدة 4 عقود، حكم عمر بونغو حتى وفاته في عام 2009، وهي مُدة حافظت عليها الغابون على علاقة وثيقة مع فرنسا، وتلقت الدعم السياسي والعسكري مقابل منح فرنسا مزايا تجارية.
وبعد فوز نجله علي بونغو في انتخابات عام 2009، أصيبت العلاقات بين الجانبين بالفتور، كما فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا في قضايا تتعلق بالفساد، وتطال أملاك عائلة بونغو في فرنسا.
وأمس الأربعاء، أطاح الجيش بالرئيس علي بونغو، في انقلاب أدانته فرنسا، ويأتي بعد انقلاب شهدته النيجر في الـ 26 من يوليو الماضي. ووضع الانقلابيون العسكريون الرئيس علي بونغو تحت الإقامة الجبرية، وسط أسرته وأطبائه. كما أوقفوا أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى” واختلاس الأموال العامة على نطاقٍ واسع.
وقال المجلس العسكري الذي تولي السلطة في البلاد والذي يطلق عليه اسم لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، إن الجيش قرر “الدفاع عن البلاد وإنهاء النظام”.
معلومات عن الغابون
وتعد الغابون إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط في أفريقيا، بينما تغطي الغابات ما يقرب من 90 في المئة من مساحة البلاد، لكن ثلث سكانها يعيشون في حالة فقر مدقع، وفقاً للبنك الدولي.
وتصل مساحة الغابون إلى 267.667 كيلو متر مربع، أما عدد سكانها 2.3 مليون نسمة، كما تُعد اللغة الرسمية للبلاد هي الفرنسية.
وتولى علي بونغو السلطة في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم الغابون لمدة 41 عاماً، وأصيب بجلطة دماغية في عام 2018 أبعدته عن الساحة لمدة عام تقريباً وأدت إلى دعوات بتنحيه.
وشهدت الغابون محاولة انقلاب فاشلة في عام 2019 وتم الزج بالجنود المتمردين في السجن.
وجرى تعديل الدستور هذا العام، لتقليص مدة الرئاسة من سبع إلى خمس سنوات.
تقاليد الصحافة
وبحسب “بي بي سي”، ونقلًا عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، فإن تقاليد الصحافة الحُرة والمستقلة لم تترسخ بعد، بما في ذلك الإنترنت.
وفي هذا الصدد، أنشئت العديد من وسائل الإعلام عندما تم استعادة نظام التعددية الحزبية في العام 1990.
وتشهد الصحافة الإلكترونية نمواً، في حين لا تزال القنوات التلفزيونية الحكومية مثل Gabon Première وGabon 24 مؤثرة للغاية على الرغم من المنافسة من قبل القنوات الخاصة.
وحظر المسؤولون في الغابون في 27 أغسطس/آب، بشكل مؤقت، محطات الإعلام الفرنسية مثل TV5 Monde وFrance 24 وراديو فرنسا الدولي (RFI) بدعوى افتقارها إلى الموضوعية والتوازن في معالجة المعلومات المتعلقة بالانتخابات العامة في البلاد في اليوم السابق.
أبرز المحطات في تاريخ الغابون
في الفترة ما بين 1839 – 1841، وقعت فرنسا معاهدات مع زعماء المناطق الساحلية في الغابون، وتنازل حاكم مبونغوي المحلي عن السيادة للفرنسيين، الذين فرضوا الوصاية على المنطقة.
في الفترة ما بين 1862 – 1887، وسعت فرنسا سيطرتها لتشمل المناطق الداخلية من البلاد.
وأصبحت الغابون في عام 1910، إحدى المناطق الأربعة التي تشكل أفريقيا الاستوائية الفرنسية.
أما في عام 1958، صوتت الغابون لتصبح جمهورية تتمتع بالحكم الذاتي ضمن المجموعة الفرنسية.
استقلال الغابون
في عام 1960، تعلن الغابون استقلالها ويتولى ليون إمبا رئاسة البلاد.
في عام 1967، يصبح عمر بونغو رئيساً بعد وفاة إمبا. وظل مهيمناً على السلطة والسياسة في الغابون لأكثر من 40 عاماً، لسبع دورات متتالية.
وفي عام 1968، أعلن بونغو الغابون دولة الحزب الواحد.
في عام 2003، تم تعديل الدستور لإلغاء القيود المفروضة على فترات الولاية، مما يضمن للرئيس بونغو البقاء في منصب الرئيس مدى الحياة.
في عام 2009، توفي عمر بونغو وتولى ابنه علي السلطة من بعده.
في عام 2019، قام الجنود بمحاولة انقلابية فاشلة خلال وجود الرئيس علي بونغو في المغرب لتلقي العلاج الطبي، حيث أعلن الانقلابيون في ليبرفيل عن تشكيل “مجلس الإصلاح الوطني” من أجل “استعادة الديمقراطية”. وسرعان ما استعادت القوات الحكومية السيطرة على المنطقة.
في 2022، انضمام الغابون وتوغو إلى الكومنولث.
في عام 2023، أطاحت مجموعة من الجنود بالرئيس علي بونغو بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس، وهي الانتخابات التي قالت المعارضة إنها مزورة.