القضاء الإيراني يحتجز موظف سويدي يعمل لدى الاتحاد الأوروبي

أكد النظام القضائي في إيران، الثلاثاء، احتجاز مواطن سويدي يعمل لدى الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، مسعود ستايشي، “احتجز المواطن السويدي بشكل قانوني في أعقاب تحقيق مبدئي، وستعلن نتائج التحقيق الكامل في قضيته في الأيام المقبلة”، وفق “رويترز“.

والأسبوع الماضي، أعلنت السويد ومفوضية الاتحاد الأوروبي أن مواطنا سويديا احتُجز في إيران، في أحدث حالة معروفة لاحتجاز مواطن أجنبي في إيران في ظل التوتر السياسي بين طهران والغرب.

والإثنين، أعربت المفوضة الأوروبية، يلفا يوهانسون، عن “قلقها البالغ” حيال الدبلوماسي السويدي لدى الاتحاد الأوروبي، يوهان فلوديروس، المحتجز في إيران، مؤكدة أنه “صديق” لها.

وفي أبريل 2022، تم اعتقال فلوديروس في مطار طهران أثناء عودته من زيارة خاصة، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.

إيران تحتجز موظف سويدي يعمل لدى الاتحاد الأوروبي

وعمل فلوديروس الذي قضى عيد ميلاده الـ33، الأحد، خلف القضبان في سجن إوين، بإشراف يوهانسون لنحو عامين عندما كانت تتولى إدارة ملف الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، على قولها.

وقالت الوزيرة السابقة في الحكومة السويدية إنه كان “ذكياً جداً وودوداً وشخصاً يعد العمل معه رائعا. بالطبع، عندما يعمل شخصان معا عن قرب تنشأ صداقة”.

وانتقل فلوديروس في سبتمبر 2021 من العمل بإشراف يوهانسون إلى جهاز التحرك الخارجي الأوروبي، التابع لوحدة الدبلوماسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي ليعمل في بروكسل كمسؤول عن برنامج وفد للتكتل في أفغانستان.

وفي يوليو العام الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية إلقاء القبض على سويدي واحتجازه بتهم تتعلق بالتجسس.

وقبل أسبوعين على ذلك، حُكم على إيراني بالسجن مدى الحياة في السويد على خلفية دوره في الإعدامات الجماعية التي نفّذها النظام الإيراني عام 1988 بحق آلاف المعارضين.

وذكرت عائلة فلوديروس بأن ظروف احتجازه “غير مقبولة” إذ تبقى زنزانته مضاءة طوال الوقت ولا يحصل على غذاء مناسب ولا يجري فحوصا طبية ولا تمرينات رياضية في الخارج.

والأحد، أعلنت العائلة أنه وجه “مناشدة يائسة” في اتصال نادر عبر الفيديو الشهر الماضي ليتم بذل مزيد من الجهود لإطلاق سراحه.

وأفاد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن الحكومة السويدية تقود جهود إطلاق سراح فلوديروس بدعم من مؤسسات الاتحاد.

وأكدت يوهانسون أن مخاوفها حيال فلوديروس “لا تقارن بوضع يوهان أو القلق الذي يعيشه أفراد عائلته يوميا”.