مصير مبهم حتى الآن للكثير من عناصر فاغنر في العالم بعد مقتل بريغوجين
قال ناشطون وخبراء على مواقع التواصل الاجتماعي إن “حرباً حقيقية كادت تندلع بين الجيش الروسي، وعناصر مجموعة فاغنر في سوريا الليلة الماضية”.
ووفقا لما نشر الباحث تشارلز لستر، فإنه وفقًا لبرناج سوريا، التابع لمعهد الشرق الأوسط، والباحث أنتون مارداسوف، فقد حدثت مشادات كادت تتحول إلى حرب حقيقية بين مجموعات من مرتزقة فاغنر، والجيش الروسي.
According to @MEI_Syria's @anton_mardasov, a "real war" nearly erupted between #Russia's military and the #WagnerGroup inside #Syria last night — with a similar, sudden escalation also occurring in #Libya.
Circumstances behind these murky events are unclear.
— Charles Lister (@Charles_Lister) September 12, 2023
في وقت سابق من هذا العام أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إلى وجود عدد كبير لمرتزقة “فاغنر” الأجانب من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً داخل سوريا إلى جانب آلاف المقاتلين السوريين المجندين بصفوف “فاغنر” داخل البلاد وخارجها.
بحسب “وول ستريت جورنال” بدأت روسيا في قص جناحي قوات مجموعة فاغنر في سوريا، بعد قيام قائدها الذي قُتل لاحقاً يفغيني بريغوجين، بمحاولة تمرد على جنرالات الجيش الروسي. في وقت سلط فيه تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان الضوء على رحلة هذه المجموعة في سوريا وطبيعة عملها منذ نحو 8 سنوات.
وقالت الصحيفة آنذاك إن مسؤول روسي حث الرئيس السوري على منع مقاتلي فاغنر من مغادرة سوريا دون إشراف موسكو.
هذا وتمثل ليبيا ثاني الدول العربية التي ينتشر فيها عناصر “فاغنر” بعد سوريا وفق مراقبين.
وينشط عناصر”فاغنر” في ليبيا ما بين سرت بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية، وتمددوا إلى الجنوب الغربي حيث تمركزوا في قاعدة براك الشاطئ الجوية (700 كلم جنوب طرابلس).
وبحسب تقرير لـ “بي بي سي”، فتعمل مجموعة فاغنر – التي ترأسها الملياردير الروسي المقتول يفغيني بريغوجين – بشكلٍ مُستقل، مقارنة بوزارة الدفاع غير الفعّالة وغير الكفؤة في الكثير من الأحيان.
وكان بوتين، اعترف بوقت سابق بأن الكرملين يمول فاغنر بما يصل إلى مليار دولار أمريكي.
ما هي مرتزقة فاغنر؟
وتعتبر فاغنر، مجموعة عسكرية خاصة تعتمد في تمويلها على الكرملين، كما تنشط لتعزيز مصالح روسيا في كافة أنحاء العالم.
وشُكلت فاغنر في العام 2014، بمساعدة المخابرات العسكرية الروسية، وكان أعضاؤها الأساسيون عملاء سابقين في القوات الخاصة الروسية وجنود محترفين معروفين بـ “الوحشية”.
كما قاتلت عناصر من فاغنر – نيابة عن روسيا – في أوكرانيا، ولا سيما في دونباس وسوريا والعديد من البلدان في إفريقيا.
أيضًا، حصلت فاغنر على عقود مربحة في دول مثل مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان، حيث زودت حكام تلك الدول بخدمات مقابل امتيازات الذهب والماس والمعادن، في حين عادت معظم العائدات إلى موسكو لتمويل مجهودها الحربي الروسي.
أعمال تعذيب
وبسبب جرائمها، وجهت العديد من جماعات حقوق الإنسان الاتهامات إلى فاغنر، على وقع ارتكابها أعمال تعذيب على نطاق واسع وارتكاب فظائع في عدد من البلدان.
وتقول الحكومة البريطانية، إن المرتزقة الروسية تشكل تهديداً للمواطنين البريطانيين في الخارج.
ويتوقع المحللون ومراقبو الكرملين أن تتولى ذراع الاستخبارات العسكرية الروسية، GRU، السيطرة على جزء كبير من توجهات فاغنر، والابتعاد عن القتال المباشر والانتقال أكثر إلى الحرب السيبرانية وعمليات “المنطقة الرمادية” التي يمكن إنكارها.