عرفية إري درست السياسة الدولية في جامعة جورج تاون بأمريكا
دخلت “عرفية إري“، التي أصبحت أول برلمانية في اليابان من قومية الإيغور، قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة صاعدة حول العالم، حسب القائمة السنوية لصحيفة “TIME” الشهيرة.
وكانت عرفية إري اُنتخبت في أبريل الماضي، كأول شخص ياباني من أصل إيغوري لعضوية البرلمان الياباني.
وقالت حينها، إنها تأمل في أن تُظهر للعالم أنه بينما يواجه الإيغور الإبادة الجماعية في الصين، فإنهم ينجحون في أماكن أخرى في السياسة والأعمال وغيرها من المجالات، وذلك في مقابلة لها مع موقع أكسيوس.
وأضافت إري: “نحن بالطبع ضحايا الإبادة الجماعية. لكننا أكثر من ذلك بكثير. نحن أيضًا نستحق النجاح ونستحق الازدهار، وهذا شيء آمل أن أكون نموذجًا له من خلال عملي”.
من هي عرفية إري؟
وولدت إري لأب ياباني من عرقية الإيغور، وأم يابانية من أصل أوزبكي، في مدينة كيتاكيوش بمحافظة فوكوكا جنوب اليابان. وتعود أصول والدها إلى إقليم شينجيانغ.
وأصبحت إري مواطنة يابانية عام 1999، عندما كانت في العاشرة من عمرها. ورغم خلفيتها الثقافية المتعددة وإتقانها 7 لغات، أكدت في تصريحات صحفية: “لم أشعر أبدًا أني أجنبية” في اليابان.
عقب إنهائها التعليم الأساسي الذي أمضت جزءًا كبيرًا منه في الصين بسبب إرسال والدها لأداء مهمة عمل هناك، غادرت إري إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة جورج تاون، حيث تخصصت في السياسة الدولية.
وبعد تخرجها، عادت إلى اليابان لتعمل مدة وجيزة في “بنك اليابان”، وتقرر بعدها العودة مجددًا إلى الولايات المتحدة للعمل في مقر الأمم المتحدة.
وبدأت الشابة الثلاثينية مشوارها في السياسة بعد عودتها من الولايات المتحدة إلى طوكيو في أبريل/نيسان 2022، ولقائها زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي تارو كونو، خريج جامعة جورج تاون الأميركية التي أكملت فيها تعليمها الجامعي.
استقالت إري بعد لقائها كونو من عملها في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك، وخاضت انتخابات مجلس الشيوخ في البرلمان الياباني الصيف الماضي، لكن الفوز لم يكن حليفها آنذاك.
قبل ان تتمكن إري في أبريل/نيسان الماضي من الحصول على مقعد في البرلمان الياباني المعروف باسم “الداي”، ممثلة عن الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، الذي يهيمن عليه إلى حد كبير رجال متقدمون في العمر ذوو خلفيات اجتماعية واقتصادية محدودة.