الرئيس الأذربيجاني يطالب أرمينيا بالاستسلام في ناغورني قره باغ
أكّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن العملية العسكرية التي بدأتها باكو في ناغورني قره باغ ستتوقف في حال تسليم الانفصاليين الأرمن أسلحتهم.
وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان نشرته صباح الأربعاء “أكّد رئيس الدولة (الأذربيجانية) أن إجراءات مكافحة الإرهاب ستتوقف إذا سلّم (الانفصاليون الأرمن) أسلحتهم وكانوا منزوعي السلاح”.
وذكرت الرئاسة أن الاتصال بين علييف وبلينكن جرى الثلاثاء.
وأضاف علييف أن “السكان المدنيون والمنشآت ليست مستهدفة، بل تم تدمير الأهداف العسكرية المشروعة فقط”.
ولفت إلى أن الرئاسة الأذربيجانية دعت ممثلين عن الأرمن الذين يعيشون في ناغورني قره باغ إلى الحوار “عدة مرات” من أجل “البحث في مسألة إعادة إدماجهم” في أذربيجان لكنهم “رفضوا”.
ووفق البيان، أكّد علييف أن باكو أطلقت هذه العملية بعد مقتل “مدنيين وشرطيين” في ناغورني قره باغ الثلاثاء بانفجار لغمَين، متّهمًا مخرّبين أرمن بزرع هذه العبوات الناسفة.
واعتبر أن “ما سُمّي بانتخابات رئاسية” نظّمها في التاسع من أيلول/سبتمبر انفصاليون أرمن هي “استمرار للاستفزازات المتعمدة ضد سيادة أذربيجان” وأدت أيضًا إلى هذه العملية العسكرية.
شنّت أذربيجان الثلاثاء عملية عسكرية في ناغورني قره باغ بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة بانسحاب أرميني “كامل وغير مشروط” من المنطقة.
منذ الثلاثاء، تسبب القتال بمقتل 29 شخصًا على الأقلّ.
وأفاد الانفصاليون بسقوط 27 قتيلاً في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية.
من جهتها، أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها