روسيا تستحوذ على القنابل الكيميائية في سوريا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا اتبعت نمطًا يتمثل في بدء حرب جديدة كل عقد، مستشهدًا بجورجيا ومولدوفا والمثال الأكثر إثارة للريبة سوريا.
وتابع زيلينسكي في خطابه على منبر الأمم المتحدة في نيويورك: “عندما يتم استخدام الكراهية كسلاح ضد دولة واحدة، فإن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، في كل عقد، تبدأ روسيا حربا جديدة”، وأضاف أن “أجزاء من جورجيا ومولدوفا لا تزال محتلة”.
وتابع: “لقد مزقت روسيا سوريا إلى أنقاض”، مؤكداً أن الأسلحة الكيميائية لم تكن لتستخدم أبداً في الحرب هناك لولا تدخل روسيا.
حول هذا الموضوع، قال رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية العميد عبدالله الأسعد لأخبار الآن إن “الروس ومنذ دخولهم سوريا في 30 سبتمبر 2015، كانت غايتهم من استخدام الأسلحة الكيميائية سببين، أولاً سبب معنوي سياسي هدفه فرض الهيبة الروسية على المنطقة المحيطة بدمشق، وثانياً هو فرض السيطرة على الحدود الإدارية لمدينة دمشق”.
وأضاف العميد: “دمشق كانت مهددة بالسقوط، ووصلت قوات الجيش الحر الوطني على مشارف دمشق، واحتلت غرفة عمليات الأركان العامة وأصبحت على مشارف العاصمة، ومنذ دخول الروس استلموا غرف العمليات التي كانت بيد إيران، لأن النظام السوري لم يكن يدير أي من غرف العمليات وربطت روسيا هذه الغرف بمكز عملياتها في مطار حميم”.
وأضاف العميد في حواره مع “أخبار الآن”، أن روسيا حاولت أن تقوم بعمل غير عادي واعتيادي كالعمل العسكري على الأرض، وهو القصف بالأسلحة الكيميائية، حيث قام الخبراء الروس بتحضير القذائف الكيميائية وأحضروها إلى مقر قيادة اللواء 94 المتواجد في قاسيون من أجل رمي هذه القذائف على دوما والغوطة الشرقية والتي راح ضحيتها أكثر من 1300 شخص”.
وأكد العميد “عجز نظام أسد وحلفائه اختراق خطوط الدفاع في الغوطة، لذلك تم اتخاذ القرار من القيادة الروسية من قائد القوات الموجود في مطار حميميم، وجاء هذا القرار بعد أن طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من النظام السوري تسليم الأسلحة الكيميائية، والجدير بالذكر أن روسيا هي من كانت تحتفظ بالأسلحة الكيميائية لديها على متن السفن الحربية وهي من قدمت هذه الأسلحة إلى مقر القيادة الموجود في دمشق واستهداف الغوطة وغيرها”.
أين استخدمت الأسلحة الكيميائية وكم مرة تم استعمالها
حول استخدام الأسلحة الكيميائية قال العميد عبدالله الأسعد: “الموضوع لم يقتصر على الغوطة فقط، والروس قصفوا مواقع في المنطقة الوسطى والشمالية واستخدموا غاز الكلور في خان شيخون وخان العسل، وتم استخدام الأسلحة الكيميائية أكثر من 100 مرة، وقام الناشطون السوريون والمنظمات الحقوقية بتوثيق هذه الانتهاكات بالصور والضحايا الذين تم قصفهم، عدا عن استخدام غاز السارين في المناطق السكنية”.
وأضاف “لقد تم توثيق أيضاً بعض النقاط حول أين يتم الاحتفاظ بهذه الأسلحة الكيميائية، وغاز الكلور في مناطق متفرقة في سوريا وخاصة في المطارات وصحراء تدمر والمنطقة الجنوبية، وعدم تسليمها لتدميرها كما طلبت منهم الولايات المتحدة، حيث تم توثيق هذه الأماكن وتليمها للجان الحقوقية”.
فتح تحقيق
هناك منظمات في الولايات المتحدة، معنية في هذا الموضوع ولها اتصال وتنسيق مع لجان الكشف عن الجرائم الكيميائية، وحتى محكمة الجنايات لديها وثائق تدين الروس والنظام السوري والفرقة الرابعة باستخدام المواد الكيميائية، وتكديسها في مقرات الفرقة الرابعة واسخدمها في القرى والبلدات السورية”.