بعد الاستسلام.. انفصاليو أرمينيا في أذربيجان لإجراء مباحثات بشأن قره باغ
وصل وفد الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ صباح الخميس إلى مدينة يفلاخ الأذربيجانية لإجراء مباحثات مع باكو حول إعادة دمج هذا الإقليم، على ما ذكرت وكالة الأنباء الأذربيجانية “اذرتاغ”.
وأعلن عن هذه المفاوضات الأربعاء بعد عملية عسكرية خاطفة شنتها باكو وأرغمت الانفصاليين على الاستسلام بعد نزاع مستمر منذ عقود.
وأظهر لقطات أوردتها الوكالة قافلة من السيارات رباعية الدفع سوداء تصل إلى مكان المفاوضات تلتها آلية رفعت العلم الروسي وحملت لوحات تسجيل للجيش الروسي.
وتنشر روسيا منذ نهاية العام 2020 بعد حرب سابقة في المنطقة، مهمة جنود حفظ سلام في ناغورني قره باغ.
وشنت أذربيجان الثلاثاء عملية عسكرية خاطفة ضد الانفصاليين وأرغمتهم على الاستسلام في أقل من 24 ساعة وتسليم أسلحتهم.
وأكّد الانفصاليون أن هذه العملية العسكرية تسبّبت بمقتل 200 شخص على الأقل وإصابة 400 آخرين بجروح.
وأعلن علييف في خطاب الى الأمة ليل الأربعاء أن بلاده “أعادت بسط سيادتها” على قره باغ.
وتريد باكو التفاوض على إعادة الإقليم إلى سيادتها بعدما أعلن انفصاله إثر انهيار الاتحاد السوفياتي ما أدى إلى حربين قاسيتين في التسعينات وفي العام 2020.
أعلنت أذربيجان الأربعاء أنها “استعادت السيادة” على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه منذ عقود مع أرمينيا،
يريفان لم تشارك
من جهته، أكّد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأربعاء أن بلاده لم تشارك في صياغة اتفاق وقف النار، مذكّرًا بأن يريفان “ليس لديها جيش” في الجيب الانفصالي منذ آب/أغسطس 2021.
وأعادت الأزمة الأخيرة تحريك الانتقادات الداخلية في وجه باشينيان. وحاولت المعارضة الأرمينية على مدى السنوات الماضية إقناعه بمغادرة السلطة محمّلة إياه مسؤولية الهزيمة العسكرية خلال حرب خريف 2020 في قره باغ.
ولليوم الثاني تواليا، تجمّع متظاهرون خارج مقر رئيس الوزراء في يريفان واتهموا الحكومة بالتخلي عن الأرمن الذين يشكلون غالبية سكان الإقليم. ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة.