بايدن يحض الكونغرس على إقرار حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إن “لا بديل” لإقرار الكونغرس المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا، وذلك بعدما هدّد مشرّعون جمهوريون بعرقلة إقرار الحزمة الجديدة.
وردًا على سؤال طرحه مراسل حول ما إذا سيصادق الكونغرس على حزمة المساعدات، قال لدى لقائه نظيره الأوكراني فولوديمري زيلينسكي في البيت الأبيض “أعوّل على حكمة الكونغرس الأمريكي. لا بديل لذلك”.
كما أشار عبر حسابه على منصة أكس أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني وأضاف أن المساعدات العسكرية “ليست مجرد استثمار في مستقبل أوكرانيا، ولكن في مستقبل يحترم فيه العالم أجمع مبادئ الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي”.
The United States will continue to stand with the brave people of Ukraine.
It's not just an investment in Ukraine’s future.
But in a future where the entire world respects the principles of independence, sovereignty, and territorial integrity.
— President Biden (@POTUS) September 21, 2023
في سياق متصل أعلن الرئيس الأمريكي الخميس أن أولى دبابات “أبرامز ام 1” الأمريكية ستصل في “الأسبوع المقبل” لتعزيز قدرات كييف في التصدي للقوات الروسية في هجوم مضاد يسير ببطء.
وقال بايدن في البيت الأبيض وإلى جانبه نظيره الأوكراني فولوديمري زيلينسكي “في الأسبوع المقبل تصل أولى دبابات أبرامز الأمريكية إلى أوكرانيا”.
والزيارة هي الثانية للرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة منذ بدء روسيا غزو بلاده في شباط/فبراير 2022.
كما شارك الرئيس الأمريكي صورة له مع مع الرئيس الأوكراني وشدد على أن التزام الولايات المتحدة تجاه كييف لن يضعف وقال: “ربما لا يزال بوتين يعتقد خطأً أنه قادر على الصمود بعد أوكرانيا وربما يشك بوتين في قدرتنا على البقاء.. إنه مخطئ. سوف ندافع عن الحرية اليوم وغداً، ولطالما استغرق الأمر ذلك”.
The United States' commitment to Ukraine will not weaken.
Putin may still wrongly believe that he can outlast Ukraine.
Putin may doubt our staying power.He’s wrong.
We will stand for liberty and freedom today, tomorrow, and for as long as it takes. pic.twitter.com/k1m1BgggvT
— President Biden (@POTUS) September 22, 2023
وقال الرئيس الأمريكي إنه “وافق على الشريحة التالية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا” والتي قدّرها البنتاغون بـ325 مليون دولار.
وتشمل شريحة المساعدات صواريخ للدفاع الجوي وذخيرة لمنظومات هايمارس الصاروخية وأسلحة مضادة للدبابات وطلقات مدفعية.
لكن الحزمة لا تشمل صواريخ “أتاكمس” الأمريكية البعيدة المدى التي طالبت بها كييف مرارا.
تشمل الحزمة طلقات مدفعية عيار 155 ملم تحوي ذخائر عنقودية كانت واشنطن قد وافقت للمرة الأولى على تزويد أوكرانيا بها في تموز/يوليو، رغم مخاوف من مخاطر تتهدد المدنيين على المدى الطويل جراء القنابل غير المنفجرة.
وتقول الولايات المتحدة إنها تلقّت ضمانات من كييف بأنها ستخفّض إلى أقصى حد المخاطر التي تشكّلها هذه الأسلحة على المدنيين، بما في ذلك عدم استخدامها في مناطق مأهولة.
وكانت واشنطن تعهّدت تسليم كييف 31 دبابة أبرامز في مطلع العام في إطار تعهّد بمساعدة عسكرية بأكثر من 43 مليار دولار.
وستكون الدبابات مزوّدة طلقات من اليورانيوم المنضّب خارقة للدروع عيار 120 ملم.
وهذه الذخيرة مثيرة للجدل لوجود رابط بينها وبين مشكلات صحية على غرار السرطان والاضطرابات الخلقية في مناطق استخدمت فيها في نزاعات سابقة، علما بأنه لم يثبت بشكل حاسم أنها السبب فيها.
وشكّل قرار تزويد كييف دبابات أبرامز تحوّلا في الموقف الأمريكي، إذ كان مسؤولون عسكريون أمريكيون قد أشاروا مرارا إلى أنها سلاح معقّد لا يناسب القوات الأوكرانية.