الصين تواصل عمليات التجسس على مسؤولين بريطانيين
اتُّهمت الصين بمحاولة التجسس على موظف حكومي يعمل في السفارة البريطانية ببكين، وذلك من خلال إخفاء جهاز تنصّت في إبريق شاي، حيث قُدّم له هدية من قبل صينيين “كهدية وداع”، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال الموظف إنه لم يعثر على جهاز التنصّت إلا بعد تحطمه، في حين قال مصدر لصحيفة “ذا صن” البريطانية، إن صينيين أهدوا الموظف الحكومي إبريق الشاي كهدية وداع، وتصور أنها لفتة جميلة جداً وأخذ الإبريق معه إلى بريطانيا.
أضاف المصدر: “كان الموظف الحكومي كلما تناول وجبة صينية يستخدم هذا الإبريق. وفي أحد الأيام، كان يغسل الصحون، فسقط الإبريق وتحطم. وحين انحنى لجمع أجزائه اكتشف جهاز التسجيل فيه”.
ولم يُذكَر أن الجهاز التقط أي معلومات سرية أو حساسة، لكن هذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من محاولات الصين سرقة أسرار دولة من المملكة المتحدة، وفق الصحيفة.
عمليات تجسس متعددة
وتأتي أخبار جهاز التجسس هذا بعد أسبوع واحد فقط من الكشف عن عمل جاسوس صيني في وستمنستر، وتم القبض على الرجل، وهو في العشرينات من عمره، بموجب قانون الأسرار الرسمية بعد أن زُعم أنه مرر وثائق سرية للغاية إلى الصين.
وتم الكشف عن اعتقاله الأسبوع الماضي، لكن تم اعتقاله في مارس من هذا العام.
والآن أثيرت مخاوف جديدة بشأن أمن البرلمان بعد مزاعم “الجاسوس الصيني” المزعوم الذي تمكن من الوصول إلى قصر وستمنستر لعدة أشهر دون فحصه.
وقد قرأ رئيس الوزراء ريشي سوناك مؤخرًا قانون مكافحة الشغب على نظيره الصيني بشأن تدخل بكين “غير المقبول” في الديمقراطية البريطانية.
من جانب آخر، توصّل تحقيق أجرته صحيفة التايمز، إلى أن جاسوساً صينياً استخدم موقع لينكد إن لإغراء آلاف المسؤولين البريطانيين بتسليم أسرار الدولة مقابل مبالغ كبيرة من المال وصفقات تجارية مربحة.
وكان ضابط المخابرات الصينية قد أنشأ عدداً من الأسماء المستعارة وصفحات الشركات المزيفة لاستهداف مسؤولين في الأمن وموظفين حكوميين وعلماء وأكاديميين لديهم صلاحيات المرور إلى معلومات سرية أو تكنولوجيا حساسة تجارياً.
في السياق، كتب المؤرخ وخبير الأمن القومي كالدر والتون في صحيفة Sunday Times الأسبوع الماضي، أن الدولة الصينية “تشن هجوم تجسس على بريطانيا لا يشبه أي هجوم نفذته الحكومات الغربية. وهذه المحاولات واسعة وعميقة ومتسارعة، وفي مجالات متعددة، تتجاوز حدود المقبول”.