الحرس الثوري الإيراني يواصل سياسته القمعية تجاه الإيرانيين
أفادت وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري الإيراني باعتقال “خمسة أشخاص” في زاهدان بسبب حصولهم على معدات “ستارلينك”.
وزعمت وكالة أنباء “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري، الإثنين 2 تشرين الأول (أكتوبر)، أن “منظمة تجسسية” أرسلت هذه المعدات إلى “حركة معينة في زاهدان”، من بينهم “خمسة أشخاص مؤثرين يتلقون هذه المعدات ويستخدمونها”، وتم القبض عليهم في زاهدان.
ويبدو أن هذه الوكالة تشير إلى المتظاهرين في زاهدان وأنصار مولوي عبد الحميد، الإمام لمدينة زاهدان، الذين احتجوا مرارا وتكرارا ضد قمع قوات الأمن في العام الماضي.
وفي وقت سابق، قال إيلون ماسك، مالك شركتي سبيس إكس، وستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 19 سبتمبر(أيلول)، إن إيران أرسلت له رسالة بعد إنشاء إنترنت ستارلينك هناك، وأعربت عن استيائها من هذا الإجراء.
وبعد الاحتجاجات التي عمت البلاد في إيران، والتي بدأت بوفاة مهسا أميني أثناء احتجازها في دورية شرطة الأخلاق في 17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، فرض النظام الإيراني قيودًا كبيرة على وصول المواطنين إلى الإنترنت.
وردا على هذه القيود التي تشمل القطع الكامل والدوري للإنترنت وإبطاء سرعتها، قامت الحكومة الأمريكية بإزالة بعض القيود عن تصدير خدمات الإنترنت إلى طهران، وبعد ذلك تم السماح لشركة “سبيس إكس” بتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لأجهزة ستارلينك المصنعة من قبل هذه الشركة في إيران.
وقال إيلون ماسك في 26 ديسمبر من العام الماضي إنه تم تفعيل حوالي 100 محطة إنترنت عبر الأقمار الصناعية من طراز ستارلينك في إيران.
لكن بعد أسبوع، أكد رئيس اتحاد طهران لأجهزة الاتصالات وصول 800 جهاز استقبال للإنترنت عبر الأقمار الصناعية من طراز ستارلينك إلى إيران، معلنا عن “نمو كبير لإمكانية استخدام هذه الأجهزة” في المستقبل.