بافيل بريغوجين يُجري مفاوضات لإعادة فاغنر إلى ساحلة القتال بأوكرانيا
- بريغوجين كان لديه وصية وثقت في 2 مارس وأورث معظم ميراثه لنجله بافيل
- الغرب فرض عقوبات على جدة بافيل الفنانة فيوليتا لدعمها فاغنر
- فاغنر اُتهمت منذ تأسيسها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا وليبيا
بعدما قُتل زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في أغسطس الماضي، أشارت تقارير إلى أن نجله بافيل بريغوجين Pavel Prigozhin البالغ من العُمر 25 عامًا، سيرث المنصب، ليصبح رئيس المجموعة الروسية التالي.
ووفقًا لما جاء في صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فمن المقرر أن يرث بافيل الغالبية العُظمى من ثروات والده، بما في ذلك مجموعة فاغنر، والممتلكات الأخرى، ونحو 100 مليون جنيه إسترليني، بحسب صور نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يبدو أنها وصية بريغوجين بحسب الصحيفة البريطانية.
Per Prigozhin's will dated 2 March 2023, his son Pavel would receive every property and asset. A number of channels claim that Prigozhin decided to continue his father's steps including commanding the Wagner. Interesting to watch the dynamics between the Wagner and RU MoD. pic.twitter.com/7rDSByTbmK
— Giorgi Revishvili (@revishvilig) October 1, 2023
وبحسب معهد دراسة الحرب فإن: “بافيل يتفاوض بشأن عودة مجموعة فاغنر للانضمام إلى العمليات القتالية مُجددًا في أوكرانيا”.
سفرجي بوتين
وكان بريغوجين أو “سُفرجي بوتين”، الذي تمتع بعلاقة جيدة مع الرئيس الروسي قديمًا، منذ أن عمل لديه في مجال تقديم الطعام، – كان – قد جمع ثروة هائلة قبل أن يمضي في تأسيس مجموعة فاغنر المتحالفة مع الكرملين، والتي دعمت الغزو الروسي في الأراضي الأوكرانية.
وفي أغسطس الماضي، أي بعد شهرين من قيادة بريغوجين لتمردٍ فاشل ضد القيادة العسكرية في بلاده، قُتل في حادث تحطم طائرة خارج موسكو، فيما لم يُكشف بعد سبب الحادث.
وصية بريغوجين
واستنادًا إلى وثائق نُشرت عبر “تليغرام”، – والتي لم يتم التحقق منها بشكلٍ مستقل -، فإن بريغوجين كان لديه وصية تم توثيقها في 2 مارس، وأورث معظم ميراثه لنجله بافيل.
وتقول الوثيقة وفقًا لصحيفة “التايمز”: “كل ممتلكاتي.. وكذلك الممتلكات التي قد أمتلكها في المستقبل، سأورثها إلى بافيل”.
وإلى جانب مجموعة فاغنر، من المقرر أن يرث بافيل حوالي 100 مليون جنيه إسترليني، ومنزلًا من ثلاثة طوابق في سان بطرسبرج، و9 شركات مساهمة وأسهم في كونكورد، وإمبراطورية تقديم الطعام، وفقًا للوثيقة.
عقوبات طالت أسرة وشركات بريغوجين
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية العام الماضي أن الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، إلى جانب والدته ليوبوف وشقيقته الكبرى بولينا، “يلعبون بالفعل أدوارًا مختلفة في مؤسسات بريغوجين التجارية”.
ومن بين هذه الشركات شركة روسية يسيطر عليها بافيل تسمى Lakhta Plaza، ووفقًا لملفات الشركة. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على Lakhta Plaza في مارس 2022، وكانت بولينا أصبحت أحد المُساهمين بها في عام 2019.
كما فرض الغرب عقوبات على جدة بافيل الفنانة فيوليتا، وهي في الثمانينات من عمرها. ووضعتها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا تحت العقوبات لدعمها فاغنر.
ومع ذلك، تمكنت من إقناع محكمة الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام بأنها لم تكن مرتبطة ماليًا بابنها وتم رفع القيود.
ممتلكات أخرى لبافيل
وقد حارب بافيل مع فاغنر في سوريا، وفقًا لمنشورات والده على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصل على “الصليب الأسود” الخاص بالمجموعة الروسية، وهو تقدير خاص للخدمة العسكرية.
وهناك آمال بين الموالين في أن يواصل بافيل إرث والده إذا تولى قيادة مجموعة المرتزقة، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز هذا الشهر.
ويسيطر الشاب البالغ من العمر 25 عامًا بالفعل على العديد من الشركات والمجمعات العقارية الفاخرة في سان بطرسبرج، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية في مارس.
كما تم فرض عقوبات عليه من قبل عدد من الدول، بما في ذلك كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ماذا لو مات بافيل؟
وفي حال مات بافيل، فمن المقرر أن يذهب الميراث إلى أرملة بريغوجين، ليوبوف، وشقيقتي بافيل وحفيد رئيس فاغنر، وفقًا للوثيقة – مع الإشارة إلى أن الحفيد هو ابن بافيل -، وعلى الرغم من أنه لم يتم التحقق من ذلك بشكل مستقل. في هذه الأثناء، يقال إن بافيل يجب عليه إعالة الأسرة، بما في ذلك فيوليتا، بموجب شروط الوصية.
بحسب ما ورد قال بافيل الشهر الماضي إنه قبل الوصية و”محدداتها” – على الرغم من أن قناة VChK-OGPU المرتبطة بأجهزة الأمن الروسية أشارت إلى أن الوصية محل نزاع بالفعل وسط صراع اندلع داخل الأسرة.
واقترحت مؤسسة مكافحة الفساد التابعة للناشط الروسي المعارض أليكسي نافالني أن ثروة بريغوجين قد تصل إلى تريليوني روبل، على الرغم من أن ثروته الرسمية تقدر بنحو 14.6 مليار.
وعلى الرغم من سنوات العقوبات الغربية، وجد تحقيق أجرته صحيفة فاينانشيال تايمز أن بريغوجين حقق إيرادات تزيد على ربع مليار دولار من إمبراطوريته العالمية للموارد الطبيعية في السنوات الأربع التي سبقت غزو روسيا لأوكرانيا.
ومنذ تأسيسها، اتُهمت مجموعة فاغنر بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان ومالي وموزمبيق ومؤخرًا أوكرانيا.