عزل رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي في سابقة تاريخية
عزل مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء رئيسه الجمهوري كيفن ماكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنصّ على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغراً”.
وصوّت ثمانية نواب جمهوريين إلى جانب الأقليّة الديموقراطية في مجلس النواب لصالح عزل رئيس المجلس الجمهوري الذي أثار غضب الجناح المتشدّد في الحزب بتعاونه مع الإدارة الديموقراطية.
حول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم“، وسألنا المُتابعين: هل سيكون للإطاحة برئيس مجلس النواب الأمريكي تبعات على الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟
وكنت الإجابات:
- %83 قالوا نعم
- %17 قالوا لا
حول هذا الموضوع، قال الدكتور عاطف عبد الجواد الباحث المختص بالشأن الأمريكي “سأل هذا السؤال الرئيس الأمريكي وقال لا لن يؤثر، وأجاب لأن لديه طرق ووسائل أخرى لدعم أوكرانيا بعيداً عن الكونغرس الأمريكي”.
وأضاف “الرئيس الأمريكي مازال له صلاحيات إعلان حالة طوارئ تتعلق بحماية الأمن القومي الأمريكي وتعطيه صلاحيات منفردة بعيدة عن الكونغرس، فإذا أصر مجلس النواب على عدم دعم أوكرانيا فمن الممكن الرئيس أن يقول لمصلحة الأمن القومي الأمريكي أن أخصص مبلغ كذا ودبابات كذا لأوكرانيا وإلى أن يوافق مجلس النواب سيضل هذا الوضع قائم “.
جرى التصويت بناء على مذكّرة قدّمها الإثنين النائب عن فلوريدا مات غايتس الذي ينتمي إلى الجناح اليميني المتشدّد الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب لعزل رئيس مجلس النواب.
وأثار ماكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه في نهاية الأسبوع الماضي عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي.
وسبب الغضب العارم الذي أثاره هذا التعاون هو أنّ المحافظين المتشدّدين اعتبروا أنّ ماكارثي حرمهم فرصة فرض تخفيضات هائلة في الميزانية.
ويشرّع عزل ماكارثي الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافته قبل عام من الانتخابات الرئاسية.