حرب غزة تغطي على معظم الأحداث في العالم
مع انشغال العالم بمتابعة ما يجري في غزة منذ بداية هجوم حماس يوم السبت الموافق 7 أكتوبر وما تبعه من قصف إسرائيلي متواصل على القطاع، وقعت أحداث أخرى في مناطق متفرقة حول العالم، لا سيما في المناطق التي تشتعل فيها الحروب والاشتباكات مثل أوكرانيا والسودان.
وفي هذا التقرير نستعرض لكم مجموعة من الأخبار التي قد تكون فاتتكم أثناء انشغالكم بمتابعة ما يجري في غزة.
تصريحات بوتين وتعليق أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جيشه يتقدّم على الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك في محيط مدينة أفدييفكا المستهدفة بهجوم واسع النطاق تشنّه قوات موسكو منذ أيام سعيا لتطويقها.
وقال بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي: إن “قواتنا تحسّن مواقعها في كل هذه المساحة تقريبا، وهي مساحة كبيرة إلى حد ما”.
وأوضح أنها تشمل “مناطق كوبيانسك وزابوريجيا وأفدييفكا” مشيدا باستراتيجية “الدفاع النشط” التي ينفذها جيشه.
تأتي تصريحات الرئيس الروسي خصوصا تلك المرتبطة بالوضع في محيط أفدييفكا في وقت أعلن جيشه تحقيق تقدّم في المنطقة في ظل تصميمه على السيطرة على هذه البلدة الواقعة على بعد أقل من 15 كلم شمال دونيتسك الخاضعة لسيطرة موسكو ضمن المنطقة التي تحمل الاسم ذاته وأعلن بوتين ضمّها قبل أكثر من عام.
سقطت أفدييفكا لمدة وجيزة في تموز/يوليو 2014 في أيدي انفصاليين موالين لروسيا قادتهم وسلحتهم موسكو، قبل أن يستعديها الأوكرانيون.
من جهته، قلل الجيش الأوكراني في إيجازه اليومي من أهمية جميع التأكيدات الروسية، مشددا على أن جنوده “تصدوا” لهجمات موسكو في منطقة أفدييفكا. وقال “يحاول العدو مرة تلو أخرى خرق دفاعاتنا لكنه يفشل”.
السودان
اشتدت المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فيما هجر الكثير العاصمة وتوجهوا نحو ولايات أخرى.
باتت بورتسودان بمثابة “عاصمة بديلة” من الخرطوم بعدما تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية جراء استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ستة أشهر.
في الخرطوم، حاضرة البلاد منذ أكثر من مئتي عام، نزح أغلب السكان البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة، ودمرت أحياء بالكامل وتعطلت الخدمات الأساسية والمركزية منذ اندلاع المعارك في 15 نيسان/ابريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وبحسب منظمة “أكليد” المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، فإنه بحلول تشرين الأول/أكتوبر تم تسجيل “سقوط أكثر من 9000 قتيل” في البلاد منذ بدء الحرب، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
بعد انتقال قادة الجيش إليها، أصبحت بورتسودان، مستقرا لوزراء حكومة البرهان وكذلك البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
وقالت هند صالح من سكان المدينة لفرانس برس إن بورتسودان “يمكن أن تكون العاصمة لولا مشكلتي نقص مياه الشرب وضعف خدمة الكهرباء”.
غرق مهاجرين
انتشل خفر السواحل اليوناني جثث ثلاثة مهاجرين بعد غرق زورق يحمل مهاجرين قبالة جزيرة سيمي الواقعة بالقرب من الساحل الغربي التركي.
وقال بيان أنه تم العثور على ثمانية أشخاص أحياء خلال عمليات البحث والإنقاذ التي نفذت باستخدام السفن وطائرة هليكوبتر.
وهناك اثنان آخران على الأقل في عداد المفقودين، وبين المتوفين امرأة.
وتقوم شرطة الموانئ اليونانية، بمساعدة وكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، بدوريات منتظمة في المنطقة البحرية لشرق بحر إيجه، قبالة تركيا حيث يحاول العديد من المهاجرين العبور. وكثيرا ما يتجهون الى اليونان في طريقهم إلى أوروبا الغربية.
عائلات داعش
أعلنت روسيا إعادة 34 طفلاً من أبناء مقاتلي داعش من سوريا، بالتعاون مع السلطات السورية والإدارة الذاتية الكردية.
وقالت المفوضة الروسية لشؤون الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا عبر تطبيق تلغرام “أطفال روس في وطنهم”. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق المسؤولة الروسية بتهمة “الترحيل غير القانوني” لأطفال أوكرانيين.
وأضافت لفوفا-بيلوفا “عددهم 34، تراوح أعمارهم بين 4 و16 عاما”، مرفقة منشورها بصور أطفال في أيدي عدد من البالغين قرب وداخل طائرة تحمل ألوان العلم الروسي.
وأعلنت المسؤولة أنها شكرت “المسؤولين” السوريين على دعمهم، و”الجانب الكردي” على “تعاونه الإنساني”. وأضافت “تم تسليم الأطفال والمراهقين الذين كانوا يعيشون في مخيمات اللاجئين في منطقة شرق الفرات إلى أهاليهم”.
وتابعت “سنواصل هذا العمل: وثائق عودة 150 طفلا آخرين جاهزة”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
زلزال أفغانستان
شهد أقليم هرات في أفغانستان زلزالين خلال أسبوع وتسبب الزلزال الأول بوفاة نحو ألفي شخص، بينما عادت السلطات الأفغانية لتؤكد أن الحصيلة لم تتجاوز ألف قتيل وأن ما تم إعلانه كان يحتوي على خطأ.
وضرب زلزال آخر بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر غرب أفغانستان، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 35 على الأقل، وفق رويترز.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.
وأشار المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي إلى أن هزة ارتدادية بقوة 5.5 درجات ضربت المنطقة بعد 20 دقيقة شمالي الولاية على بعد 27 كيلومترا من مركز المدينة.