“ثاد” نظام دفاع جوي متطور من صنع لوكهيد الأمريكية
تتواصل التعزيزات العسكرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط، في ظل إعلان وزير الدفاع، لويد أوستن، عن إرسال نظام الدفاع الجوي “ثاد”، وسط التوترات المتزايدة في المنطقة.
ويعتبر “ثاد” واحدًا من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الأكثر تقدمًا، حيث يتنافس الحلفاء في جميع أنحاء العالم على الحصول عليه، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ما هو نظام “ثاد”؟
تعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية Terminal High Altitude Area Defense، سلاحًا دفاعيًا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية.
وتقول الشركة المصنعة لهذا النظام إنه “النظام الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي”.
ونظام “ثاد” لديه “5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم”، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.
وبحسب الشركة المصنعة، فإن “الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولاً، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة”.
وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفا تطلق عليه “لوكهيد مارتن” اسم “معترض”، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن صواريخ “ثاد” الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.
ولأن نظام “ثاد” الاعتراضي يعتمد على الطاقة الحركية، وليس الرأس الحربي الخاص به، لتدمير الصاروخ القادم، فإن خطر الانفجار النووي ينخفض إلى الحد الأدنى.
ويتميز النظام برادار قوي لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية.
كذلك، يعد النظام قابلاً للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، وهو متنقل ويمكن نشره في أي مكان حول العالم.
ويملك “ثاد” معدل نجاح اعتراض بنسبة 100 بالمئة في الاختبارات، بعد تسجيله 16 اعتراضًا ناجحًا في 16 محاولة اعتراض، وفقًا للشركة، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وتستخدم فيه صواريخ اعتراضية نسخة لوكهيد مارتن من تكنولوجيا الضرب، حيث تدمر الأهداف ذات التأثير المباشر وتحمي الأصول الحيوية على الأرض.
ونشرت الولايات المتحدة هذا النظام الذي جرى تطويره خلال التسعينيات، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غوام وإسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان.