دول الاتحاد الأوروبي انقسمت بين المتضامنين مع المدنيين في غزة والمدافعين عن موقف إسرائيل
دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الخميس إلى “ممرات إنسانية وهدنات” تتيح إدخال المساعدات إلى قطاع غزة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد ساعات من المداولات في قمة يعقدونها في بروكسل الخميس.
وجاء في بيان أنّ “المجلس الأوروبي يعرب عن عميق قلقه بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة ويدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق، لتصل إلى كل من يحتاجون إليها عبر كل الوسائل الضرورية بما فيها الممرات الإنسانية والهدنات للحاجات الإسانية”.
وأشار البيان إلى أنّ القادة الأوروبيين “سيعملون بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، وتوفير المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحّية والوقود والإيواء”.
وأبدى القادة الأوروبيون في بيانهم الصادر بعد خمس ساعات من المداولات والمتضمن 19 بنداً، ترحيبهم بمقترح إسباني لعقد “مؤتمر دولي للسلام قريبا” للبحث في حل الدولتين.
وتستقطب هذه الحرب اهتمام الأوروبيين في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن قدرة الغرب على مواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المتواصل.
ولطالما انقسمت دول الاتحاد بين تلك التي تصرّ على التضامن الضروري مع المدنيين الفلسطينيين، مثل إيرلندا وإسبانيا، والمدافعين الثابتين عن إسرائيل مثل ألمانيا والنمسا والمجر.
وشدّد التكتّل في بيانه على “حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتلاءم مع القانون الدولي والإنساني”، داعياً حماس إلى “الإفراج الفوري عن كل الرهائن” الذين تحتجزهم في غزة.
وكانت الدول الـ27 دانت بشدّة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عمّا لا يقل عن 1400 قتيل وأكثر من 220 رهينة، تم إطلاق سراح أربعة منهم منذ مساء الجمعة.
وتردّ إسرائيل بقصف مدفعي وجوي مكثف على القطاع، ما أدى إلى مقتل 7028 شخصا بينهم 2913 طفلاً، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة للحركة.