القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات بطائرات مسيّرة
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس تعرضت منشآت وقواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا إلى هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ موجهة.
وأعلن البنتاغون أنّ القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تعرّضت منذ بداية أكتوبر الجاري لما لا يقلّ عن 16 هجوماً في هذين البلدين، متّهماً “ميليشيات مدعومة من إيران” بالوقوف خلف هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إنّه منذ 17 من أكتوبر “هوجمت القوات الأمريكية وقوات التحالف 12 مرة في العراق وأربع مرّات في سوريا”، موضحاً أنّ هذه الهجمات نُفّذت بطائرات مسيّرة وصواريخ.
وأضاف رايدر أنّ آخر هذه الهجمات وقع الخميس في إقليم كردستان العراق وتسبّب بـ”أضرار طفيفة في البنية التحتية” من “دون أن يتسبّب بأيّ خسائر بشرية”.
وتبّنت معظم تلك الهجمات، إن لم يكن جميعها، مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” وهي ميليشيات عراقية مدعومة من إيران.
ولا تعدّ هذه واحدة من المجموعات المسلحة المعروفة التي تنشط في المنطقة، كما أنها لم تعلن ارتباطها أو تلقيها دعماً من أيّ حكومة محدّدة، لكنّ البنتاغون أكّد وقوف إيران خلف منفّذي هذه الهجمات.
وقال رايدر “نعلم أنّ هذه الهجمات تشنّها ميليشيات مدعومة من إيران، وبالتالي نعتبر إيران مسئولة عن هذه الجماعات”.
وهددت مجموعات مسلّحة مقرّبة من إيران بمهاجمة المصالح الأمريكية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل، فيما شددت كتائب حزب الله على ضرورة مغادرة القوات الأمريكية البلاد.
ولواشنطن نحو 900 جندي في سوريا ونحو 2500 جندي في بغداد يتمركزون في هذين البلدين في إطار جهود منع عودة تنظيم داعش.
وتؤدي القوات الأمريكية دورا تدريبيا واستشاريا، بعد الانتهاء الرسمي لمهمة التحالف القتالية في ديسمبر 2021، بينما تنفّذ تلك المتمركزة في سوريا ضربات متكررة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.