فرنسا دعت إلى هدنة إنسانية من أجل وصول المساعدات إلى قطاع غزة
تنطلق السبت إلى مصر طائرة فرنسية محمّلة بـ54 طنا من المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس.
وتتضمن هذه المساعدات عدداً من الخيم وتجهيزات طبية طارئة وأدوية وأجهزة تنفس ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية ومولّدات كهربائية وغيرها، إضافة إلى 30 طنّاً من المواد الغذائية وأقراص لتعقيم المياه.
وشدّدت الخارجية في بيان على أنّ “فرنسا تكرر دعوتها إلى هدنة إنسانية لكي تتمكن المساعدات من أن تلبي بشكل مستدام حاجات السكان المدنيين في غزة”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن من القاهرة الأربعاء إرسال سفينة فرنسية إلى شرق المتوسط لدعم قطاع المستشفيات في غزة، إضافة إلى طائرة مساعدات ستحط في مصر تمهيداً لنقل حمولتها إلى القطاع المحاصر.
وأبحرت السفينة “تونير” من ميناء تولون الأربعاء، ومن المتوقع أن تشارك في عمليات الإنقاذ والإسعاف للمدنيين. وأوضحت الخارجية الفرنسية في بيانها أنّ السفينة قادرة على تنفيذ “عمليات إدارة أزمة، نقل أو حتى إجلاء صحي ودعم طبي عبر وسائل برمائية ونقل جوي”. ولم يتّضح بعد أين سترسو هذه السفينة.
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من 16 عاما حصارا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.
وشددت الدولة الإسرائيلية حصارها في الأسابيع الماضية، وقطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود عن القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.
وشنّت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هجوماً على إسرائيل هو الأعنف في تاريخها، تسلّل خلاله مقاتلوها إلى مناطق في جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم. وتحتجز حماس 224 شخصاً بينهم أجانب اقتادتهم معها بعد الهجوم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل بقصف مدفعي وجوي مكثف على القطاع، ما أدى إلى مقتل 7028 شخصا بينهم 2913 طفلا، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة للحركة.
ومنذ السبت، دخلت قوافل معدودة من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. إلا أنّ المنظمات الدولية اعتبرت أنّ هذه الكميات تكاد لا تذكر مقارنة بحاجات سكان القطاع.