بعثة الأمم المتحدة تنسحب من شمال مالي
انسحبت بعثة الأمم المتحدة من معسكرها في مدينة كيدال الاستراتيجية في شمال مالي والتي تشهد معارك بين الحكومة والمجموعات المسلحة، وفق ما أفادت مصادر في البعثة الثلاثاء.
وقال مسؤول في البعثة في المكان لوكالة فرانس برس “لقد غادرنا كيدال هذا الصباح (الثلاثاء)”، مشيرا الى أن الانسحاب يتمّ عن طريق البر.
وأُرغمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) على البدء بالانسحاب بعدما طالب في حزيران/يونيو المجلس العسكري الحاكم منذ 2020 بانسحابها، معلنًا “فشل” البعثة ومنددًا بـ”الاستغلال” المفترض لقضية حقوق الإنسان.
Arrivée hier à Gao du convoi de casques bleus tchadiens 🇹🇩 qui ont quitté Tessalit & Aguelhok les 21 & 23 oct. Ils ont parcouru des centaines de km dans des conditions dangereuses. Nous saluons leur résilience & les efforts déployés en 10 ans de présence dans ces 2 localités. pic.twitter.com/w1geTPjtsV
— MINUSMA (@UN_MINUSMA) October 30, 2023
وكان من المقرر أن تنسحب البعثة التي يُقدّر عديدها بنحو 15 ألف جندي وشرطي بينهم أكثر من 180 عنصرًا قُتلوا في هجمات، بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر.
الا أن البعثة بدأت الانسحاب من معسكراتها اعتبارا من تموز/يوليو.
وقالت قوات حفظ السلام إنها اضطرت الى تدمير أو التخلي عن تجهيزات مثل العربات والذخيرة والمولدات الكهربائية التي لم تتمكن من نقلها معها، وفق قواعد الأمم المتحدة.
وتخضع كيدال لسيطرة الجماعات الانفصالية المسلحة التي يهيمن عليها الطوارق.
واستأنفت هذه الجماعات التي سبق أن وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 2014 و2015، عملياتها العسكرية ضد قوات الأخيرة مع الاعلان عن قرب انسحاب بعثة الأمم المتحدة.
وتعارض هذه الجماعات تسليم “مينوسما” معسكراتها الى القوات الحكومية.
من جهتها، كثّفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة هجماتها على المواقع العسكرية.
وعزت “مينوسما” تسريعها وتيرة انسحابها إلى التصعيد العسكري الذي يهدّد عناصرها، متّهمة السلطات بتعقيد عملية خروجها من خلال عرقلة تحركاتها.