الخارجية الأمريكية: تزايد القتال في الفاشر يأتي في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع
أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع السودانية على الفاشر شمال دارفور.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن هكذا هجوم من شأنه أن يعرض المدنيين، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين الذين فر الكثير منهم مؤخراً إلى الفاشر، من مناطق أخرى لخطر شديد.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن “تقارير موثوقة أشارت إلى أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية فشلت في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين في الأحياء السكنية في الفاشر”.
ودعت الخارجية باسم الولايات المتحدة الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لمزيد من الهجمات في الفاشر وما حولها للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين كما تم التأكيد عليه في إعلان جدة الصادر في 11 مايو.
ورددت الخارجية الأمريكية نداء المحافظ نمر عبد الرحمن، للأطراف المتحاربة للسماح للمدنيين بالانتقال بأمان إلى مناطق أكثر أماناً.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن تزايد القتال في الفاشر يأتي في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في نيالا وزالنجي وأماكن أخرى في دارفور.
وأدانت الانتهاكات المعلن عنها من قبل قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها فيما يتعلق بهجومها على نيالا، بما في ذلك مقتل المدنيين والاعتقالات التعسفية واحتجاز الطواقم الطبية ونهب المرافق الصحية.
ودعت الخارجية الأمريكية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الاستفادة من محادثات جدة المستأنفة مؤخرا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والاتفاق على وقف إطلاق النار وغيرها من تدابير بناء الثقة.
وشددت على أنه “لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع ويجب أن يكون التركيز على حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية والتفاوض لإنهاء الصراع.”