إدانة سام بانكمان مؤسس ثاني أكبر شركة للعملات المشفرة بالاحتيال
أدنت محكمة أمريكية سام بانكمان فريد، لدوره في انهيار بورصة ثاني أكبر منصة تبادل عملات رقمية في العالم “FTX”، وذلك بعد 15 يوما من الشهادات وحوالي أربع ساعات ونصف من المداولات بين أعضاء هيئة المحلفين.
ونقلت شبكة “سي إن إن” أن هيئة المحلفين أدانت فريد في سبع تهم بالاحتيال والتآمر، وسيصدر الحكم بحقه، في 28 مارس عام 2024.
وفي حال تمت إدانته، قد يقضي فريد بقية حياته في السجن، كون الاتهامات الموجهة له تعرضه، في حال ثبوتها، للسجن أكثر من 100 سنة.
وأدين سام بانكمان بسرقة مليارات الدولارات من حسابات تخص عملاء بورصة العملات المشفرة “”أف تي إكس”، كما أدين بالاحتيال على المقرضين للشركة الشقيقة لـ “FTX”، شركة تجارة العملات المشفرة “Alameda Research”، التي احتفظت بأموال عملاء “أف تي إكس” في حساب مصرفي.
وأقر فريد أنه كان على علم، في عام 2020، أن أموال عملاء “FTX” كانت محتجزة من قبل “Alameda” لكنه لم يتخذ أي إجراء لحمايتها.
وعندما اكتشف لاحقا في خريف عام 2022 أن “Alameda” مدينة بمبلغ 8 مليارات دولار لشركة “FTX”، لم يتم طرد أحد.
وحتى خريف عام 2022، كان فريد يدهش الناس بصفاته “الكاريزماتية” وبقدرته على تحقيق نجاح باهر خلال فترة سنتين فقط، عبر تأسيس ثاني أكبر منصة تبادل عملات رقمية في العالم، “أف تي إكس”، وعبر تسهيل فهم هذا القطاع لوسائل الإعلام والجمهور الواسع والسياسيين.
وكانت لديه عشرات المشاريع، وثروة قدرت بـ 26 مليار دولار.
وكشف القاضي الذي كلف بإدارة عملية التصفية بعد الإفلاس أن هناك 8.7 مليارات ناقصة من الشركة.
وقال المدعي العام الفيدرالي، داميان وليامز، إن فريد اختلس أموال الزبائن من أجل توظيفها في “Alameda”، وليس ذلك فحسب بل من أجل شراء ممتلكات بمئات ملايين الدولارات في الباهاماس أو لتقديم هبات لمرشحين سياسيين في الولايات المتحدة.
واتهم بالاحتيال والمشاركة في عصابة إجرامية، وسلمته الباهاماس حيث مقر “أف تي إكس”، إلى الولايات المتحدة، في نهاية ديسمبر، وأفرج عنه لدى وصوله إلى نيويورك بعد دفع كفالة بقيمة 250 مليون دولار.