نزوح 12 ألف أسرة في إثيوبيا.. وأكثر من 20 قتيلاً
قضى أكثر من 20 شخصا بسبب فيضانات مباغتة نجمت عن أمطار غزيرة انهمرت في المنطقة الصومالية في إثيوبيا وأجبرت أكثر من 12 ألف أسرة على النزوح، وفق ما أفادت الحكومة الإقليمية.
وأفاد بيان لمكتب الاتصالات الإقليمي الصومالي بتدمير جسور وطرق بسبب هطول الأمطار، ما صعّب الوصول إلى الأسر المتضررة، كما تم الإبلاغ عن أضرار لحقت بالماشية والمحاصيل والممتلكات.
وتابع البيان “قضى أكثر من 20 شخصا في الفيضانات حتى الآن… ونزحت أكثر من 12 ألف أسرة”.
وأضاف البيان “يظهر ازدياد الأمطار وتوقعات الأرصاد الجوية أن خطر الفيضانات لا يزال مرتفعا”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الشهر الماضي إن شرق أفريقيا سيشهد على الأرجح أمطارا أكثر غزارة من المعتاد خلال الفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر بسبب ظاهرة إل نينيو.
وترتبط ظاهرة إل نينيو عمومًا بزيادة المتساقطات في بعض مناطق جنوب أمريكا اللاتينية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى، وقد تسبب جفافًا شديدًا في أستراليا وإندونيسيا وفي بعض مناطق جنوب آسيا وأمريكا الوسطى.
وأضاف أوتشا في تقرير أصدره السبت أنه منذ بدء موسم الحصاد في الصومال بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر، “طاولت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة ما لا يقل عن 405 آلاف و652 شخصا، مع تسجيل 14 وفاة”.
وتابع أن “47100 شخص على الأقل انتقلوا إلى أماكن مرتفعة تجنبا لخطر الفيضانات”، لافتا إلى أن الأمطار الغزيرة حالت دون الوصول إلى المتاجر والمزارع في بعض المناطق.
القرن الإفريقي هو واحد من أكثر المناطق عرضة لأزمة المناخ، وتحدث الظواهر الجوية القصوى بتواتر وشدة متزايدين.
منذ أواخر العام 2020، تعاني الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا من أسوأ جفاف في المنطقة منذ 40 عاما.
في نهاية العام 2019، لقي 265 شخصا على الأقل مصرعهم ونزح عشرات الآلاف خلال شهرين من هطول الأمطار الغزيرة في العديد من البلدان في شرق إفريقيا.
وأثّرت الأمطار الغزيرة على نحو مليوني شخص وجرفت عشرات الآلاف من رؤوس الماشية في بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا.