الإفراج عن الرهائن لدى حماس “سيتطلب وقفاً كبيراً جداً للنزاع”
شدّد مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة على ضرورة التوصّل إلى “وقف كبير للنزاع” بين حماس وإسرائيل بهدف الإفراج عن الرهائن لدى الحركة والذين قدّر الجيش الإسرائيلي عددهم بـ240 على الأقل.
وفيما يحتدم القتال بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وحماس في قطاع غزة، تحدّث المسؤول خلال تصريح هاتفي لوسائل الإعلام عن “مناقشات جدية جدا” تجري حاليا، لكنه أوضح أنه “لا يوجد في الوقت الحالي اتفاق” على وقف للأعمال العدائية.
وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم كشف اسمه “دعونا نأمل، إن شاء الله، أن تكون لدينا أخبار جيدة نُقدّمها خلال إحاطة أخرى عبر الهاتف، لكن للأسف لا يمكننا ضمان ذلك”.
وأشار إلى أن “لا أحد يعرف” العدد الدقيق للرهائن، مضيفا أن العدد “يزيد كثيرا عن 100 وربما أكثر من 200”. وشدد على أن الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأشخاص “سيتطلب وقفا كبيرا إلى حد ما للأعمال العدائية”.
لكن المسؤول حذر من أنه “ليس هناك أي ضمان على الإطلاق أن ذلك سيحدث ومتى سيحدث”.
وأكّد المسؤول أن واشنطن تجري “حوارا مستمرا” مع القيادة الإسرائيلية وتطرح عليها “أسئلة صعبة” حول طريقة اختيار الأهداف العسكرية ونتائج هذه الخيارات.
وأكّد أنّ الإسرائيليين “راجعوا إلى حدّ كبير خطّتهم الأولية” في ضوء هذا الحوار، من دون أن يخوض في تفاصيل.
وتطرّق المسؤول إلى عمليّات إجلاء المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، خصوصا مَن يحملون منهم أيضا جوازات سفر أجنبية.
وقال إنّ حماس قدّمت في بادئ الأمر “لائحة” بأسماء جرحى فلسطينيين يتوجب إجلاؤهم، وتبيّن أنّ “ثلث” هؤلاء “أعضاء” و”مقاتلون” في الحركة، مضيفا “كان ذلك أمرا غير مقبول لمصر ولنا ولإسرائيل”، وذلك في معرض تبريره للوقت الذي استغرقه فتح معبر رفح في جنوب القطاع المحاصر.