كاتبة إيرانية تروي تفاصيل اعتداء قوات الأمن عليها لمشاركتها في جنازة الطفلة أرميتا غراوند
بعد أسبوع من دفن الطفلة الإيرانية أرميتا غراوند، قدمت الكاتبة صديقة وسمقي التي تعرضت للضرب على أيدي رجال أمن النظام، عقب مراسم الجنازة، تفاصيل جديدة عن الحادثة. فيما لا توجد معلومات عن حالة نكار أستادآقا، وميترا قاسمي، اللتين تم اعتقالهما خلال المراسم.
وأقيمت مراسم تشييع جثمان الطفلة أرميتا غراوند (16 عاما)، يوم الأحد الماضي في طهران، بعد قتلها على يد “الشرطة الأخلاقية” لرفضها الالتزام بقواعد اللباس الصارمة في أكتوبر الماضي.
وخلال الجنازة، اعتقل رجال أمن النظام الإيراني عددا من المشاركين، بينهم المحامية والناشطة الحقوقية نسرين ستوده، كما كانت وسمقي، التي تخلت عن التزامها بقواعد اللباس الصارمة قبل فترة من هذه المراسم، من ضمن المشاركين أيضًا.
وفي اليوم نفسه، وفقا لمعلومات تلقتها “إيران إنترناشيونال”، تعرضت الكاتبة والباحثة الإسلامية صديقة وسمقي، للضرب على أيدي رجال الأمن بعد مغادرتها مراسم تأبين أرميتا غراوندي. وقد استطاعت وسمقي- بمساعدة المواطنين- النجاة من أيدي 4 مهاجمين بينهم امرأتان.
وقد أخبرت وسمقي موقع “زيتون” مؤخرًا عن هذا الأمر، قائلة: “تقدم رجل الأمن الأول، الذي كان يرتدي زيا عسكريا ولكمني بقوة على ذراعي، اعترضت وسألته لماذا فعل ذلك؟ لم يمنحوني أي وقت للتحدث، أيضًا كان هناك شخص يرتدي ملابس مدنية هرع لضربي، ولكن صديقتي منعت ذلك.
وتابعت وسمقي: “كانت هناك امرأتان أيضًا ترتديان ملابس النظام الإيراني، وبدأ الأربعة بمهاجمتي. كان أحدهم يسحب، والآخر يدفع، والآخر يسحب حقيبتي، والآخر كان يضرب يدي ويردد كلمات بذيئة للغاية. قلت: لقد قتلتم إنسانا وهذه جنازته، هل تريدون أن تقتلوني هنا أيضا؟ لقد جروني من 10 إلى 15 مترا بهذه الطريقة”.
وأضافت وسمقي أنه “في النهاية وصلت صديقتي ودفعتني إلى داخل موقف سيارات أحد المنازل، وتمكنت من التخلص منهم”.
ورغم مرور أسبوع على هذا الهجوم الذي شنته قوات أمن النظام الإيراني، بحسب المعلومات التي تلقتها قناة “إيران إنترناشيونال”، إلا أنه “لا توجد معلومات عن حالة بعض المعتقلين حتى الآن”.