وزارة البيئة الصينية: محادثات المناخ بين بكين وواشنطن انتهت بنجاح
أعلنت الصين اليوم الخميس أن محادثات المناخ مع الولايات المتحدة كانت ناجحة، وذلك في أعقاب محادثات تهدف إلى تعزيز التعاون بين أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
وتأتي المحادثات بين كبار المسؤولين قبل اجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، حيث تسعى القوتان العالميتان إلى تحسين العلاقات بعد سنوات من العلاقات الفاترة.
وقالت وزارة البيئة في بكين إن الاجتماعات بين مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري ونظيره الصيني شيه تشن هوا “انتهت بنجاح” يوم الأربعاء، وأضافت أن الجانبين “أجريا تبادلا شاملا ومتعمقا لوجهات النظر”، مضيفا أنهما “حققا نتائج إيجابية بشأن تطوير التعاون والعمل الثنائي في مجال تغير المناخ”، وقالت الوزارة إن بكين وواشنطن اتفقتا على “الدفع بشكل مشترك من أجل نجاح مؤتمر كوب 28”.
وتعهدت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، بالوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 لتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.
ومن المقرر أن تجتمع الدول في دولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية الشهر لحضور قمة COP28 التي تهدف إلى بناء توافق في الآراء للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وسيتوقف النجاح في تلك القمة على الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين، اللتين تعملان حاليا على إصلاح العلاقات التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة بسبب مجموعة من القضايا بما في ذلك التجارة وحقوق الإنسان والأمن القومي.
وأرسلت واشنطن عددا من كبار المسؤولين إلى بكين هذا العام في محاولة لإعادة إقامة حوار رفيع المستوى، وقال نائب الرئيس الصيني هان تشنغ هذا الأسبوع إن بلاده منفتحة على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة على “جميع المستويات”.
ولم تؤكد الولايات المتحدة ولا الصين رسميًا محادثات بايدن-شي المرتقبة، لكن مصادر مطلعة قالت الأربعاء إن الجانبين اتخذا ترتيبات لعقد الاجتماع في 15 نوفمبر على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي ستعقد الأسبوع المقبل والتي تستضيفها الولايات المتحدة.
الطريق ليس سلسا
وردا على سؤال حول ما إذا كانت قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ستمضي قدما، قالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن “الطريق إلى سان فرانسيسكو ليس سلسا، ولا يمكن أن نسير على نحو آلي”.
وذكرت الوزارة أنه “يجب على الجانبين التنفيذ الحقيقي للتوافق الذي توصل إليه رئيسي البلدين، والقضاء على التدخلات والتغلب على العقبات، وتعزيز التوافق وجمع النتائج”، في إشارة إلى تصريحات الرئيسين بعد اجتماعهما الأخير في إندونيسيا العام الماضي.
وتحدث بايدن وشي بشكل إيجابي عن تلك المحادثات، قائلين إنهما يبحثان عن سبل لتجنب الصراع، وشدد الزعيم الصيني الشهر الماضي على أن “لدينا 1000 سبب لتحسين العلاقات الصينية الأمريكية، ولكن ليس هناك سبب واحد لتدميرها”.
وتشعر الصين بالغضب من الضغوط الأمريكية المتزايدة لاحتوائها عالميًا عبر مجموعة من القطاعات، ومنها القيود الأمريكية على رقائق التكنولوجيا الفائقة، والتي تخشى واشنطن أن تستخدمها بكين عسكريا.