تدور حرب بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر
اعتبر مسؤول عسكري إسرائيلي، الخميس، أن “لا أزمة إنسانية في قطاع غزة” الذي يتعرض لقصف مكثف منذ أكثر من شهر في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في تصريحات تزامنت مع استضافة باريس مؤتمرا إنسانيا لبحث المساعدات الدولية للقطاع المحاصر.
وقال رئيس هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع (كوغات) موشيه تيترو: “نعلم أن الوضع غير سهل بالنسبة إلى المدنيين في قطاع غزة ونعلم أن هناك الكثير من التحديات والصعوبات ولكن يمكنني القول إن لا أزمة إنسانية في قطاع غزة”.
وأضاف الضابط خلال مؤتمر صحافي عند مركز نيتسانا الحدودي بين إسرائيل ومصر: “نحن في حالة حرب، حرب لم نخترها. حماس قررت شن هذه الحرب”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نهاية تشرين الأول/أكتوبر إن “كارثة إنسانية تتكشف أمامنا” في غزة، وكثف الدعوات “لوقف إنساني فوري لإطلاق النار”.
وتدور حرب بين إسرائيل وحماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة انطلاقا من غزة على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين في الهجوم الذي شنته حماس في اليوم الأول من هذه الحرب، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وأدى القصف المكثف والمتواصل الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 10800 شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة.
هدنة إنسانية
وبعد قصف مستمر منذ أكثر من شهر لا يزال آلاف المدنيين بحسب الأمم المتحدة، محاصرين في شمال قطاع غزة حيث يركز الجيش الإسرائيلي هجومه.
ووفقا للأمم المتحدة، نزح 1,5 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليونا.
واعلن تيترو “نسهل (تقديم) المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (…) في أربعة مجالات رئيسية: المياه والغذاء والمعدات الطبية والمساعدة الإنسانية للملاجئ”، وذلك اثناء تفقده مع الصحافة المكان الذي تقوم فيه إسرائيل بتفتيش شاحنات المساعدات قبل السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
وقال الضابط الإسرائيلي إن “أكثر من 700 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت قطاع غزة منذ القافلة الأولى التي سمحت لها إسرائيل بالعبور من مصر في 21 تشرين الأول/أكتوبر” وهو ما أكده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وذكر المكتب أنه “قبل بدء الأعمال العدائية كانت 500 شاحنة محملة بالبضائع تدخل في المتوسط كل يوم عمل” إلى القطاع.
وحذر تيترو بالقول “إذا رأينا أن حماس تستخدم المساعدات الإنسانية (التي تصل إلى غزة) فسوف نوقفها”.
وأعلنت الدول المشاركة في المؤتمر الإنساني حول غزة الذي نُظم الخميس، في باريس عن التزامات بتقديم مساعدات تتجاوز قيمتها مليار يورو، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.