إسرائيل تواصل قصف غزة مع توغلها البري
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحدث هاتفيا مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث التطورات في غزة “والجهود العاجلة المستمرة” لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن ندد “على نحو قاطع” باحتجاز حماس للرهائن، ومنهم العديد من الأطفال أحدهم أمريكي في الثالثة من عمره قُتل والداه في هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وقال البيان “اتفق الزعيمان على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين دون مزيد من التأجيل”.
وأكد أمير دولة قطر، ضرورة وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة وحقن الدماء وحماية المدنيين وفتح معبر رفح بشكل دائم.
وقال الديوان الأميري إن الرئيس بايدن أعرب عن شكره وتقديره للجهود الدبلوماسية لدولة قطر بشأن الأوضاع في غزة.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث هاتفيا مع محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس وزراء قطر وزير الخارجية يوم السبت لمناقشة الجهود الرامية لإجلاء المصابين بجروح خطيرة من غزة.
وذكرت رويترز، الأسبوع الماضي، أن قطر، التي يتخذها عدة مسؤولين سياسيين من حماس مقرا، تقود جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل بخصوص المحتجزين.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، لبرنامج “حالة الاتحاد” (ستيت أوف ذا يونيون) على محطة “سي.أن.أن”، الأحد، إن “مفاوضات نشطة ومكثفة” جارية وتشمل إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة بخصوص تأمين إطلاق سراح مزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعا ما زالوا على قيد الحياة.
وأضاف سوليفان “الهدف هنا هو القيام بما هو ضروري على طاولة المفاوضات لضمان عودة جميع المحتجزين، ومن بينهم الأمريكيون، بأمان”، مشيرا إلى أن تسعة أمريكيين في عداد المفقودين، إلى جانب شخص واحد لديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
وتابع “لا نعرف وضعهم، سواء كانوا على قيد الحياة أو ما إذا كانوا قد توفوا، لكننا نتطلع إلى عودتهم جميعا بأمان”.
وقال سوليفان إنه سيجتمع مع عائلات الرهائن الأمريكيين، هذا الأسبوع.
وذكر مسؤول أمريكي أن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيزور إسرائيل، الثلاثاء، ويلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يجري زيارات أخرى إلى بروكسل والسعودية والأردن وقطر.
وقالت الحكومة القطرية، في وقت سابق، إن الأمير تميم شدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم إلى مصر خلال الاتصال مع بايدن.
ورفضت واشنطن دعوات من زعماء عرب وآخرين للإصرار على أن توقف إسرائيل هجومها على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
ولم يذكر بيان البيت الأبيض أي نقاش حول وقف إطلاق النار، واكتفى بالقول إن الزعمين تحدثا عن الحاجة إلى “حماية المدنيين الأبرياء والجهود المستمرة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد أيضا رؤيته لدولة فلسطينية مستقبلية “حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنبا إلى جنب مع قدر متساو من الاستقرار والكرامة”، مضيفا أن حماس كانت منذ فترة طويلة عائقا أمام ذلك.
وأضاف البيان أن الزعيمين اتفقا على مواصلة جهودهما لتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر سلما وأمنا وازدهارا واستقرارا.