إدانة دولية لحرب روسيا على أوكرانيا وقمعها شبه الكامل للمعارضين في الداخل
تعرّضت روسيا لانتقادات شديدة من الدول الغربية الاثنين خلال اجتماع عقده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بشأن وضع حقوق الإنسان في روسيا.
وخلال مراجعة دورية لوضع حقوق الإنسان في روسيا، ندّدت الدول الغربية مرة جديدة بغزو القوات الروسية في أوكرانيا، وبالقمع الممارس بحقّ المجتمع المدني وبسجن صحافيين ومعارضين داخل البلاد.
وقالت السفيرة الأمريكية ميشيل تايلور “ندين الحرب العدوانية الوحشية التي تشنّها الحكومة الروسية على أوكرانيا وقمعها شبه الكامل للمعارضين في الداخل”.
واعتبرت تايلور أنّ “الإفلات من العقاب على انتهاكات الكرملين لحقوق الإنسان وإساءاته في الداخل، سمح مباشرة بالعدوان وبالفظائع (التي ارتكبت) في الخارج”.
بدوره، دعا السفير البريطاني سيمون مانلي روسيا إلى “وقف عمليات النقل القسري والترحيل لأطفال أوكرانيين… والإفراج عن جميع المعتقلين لأسباب سياسية، وإلغاء القوانين التي تسمح بالقمع الشرس (الممارس) بحقّ التظاهرات المناهضة للحرب ووسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني”.
وكانت خبيرة الأمم المتحدة المعنية بوضع حقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا دقّت مؤخراً ناقوس الخطر من التدهور الملحوظ في أوضاع حقوق الإنسان والحقوق المدنية في روسيا منذ غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقالت إن عدد الأشخاص الذين يُحاكمون لأسباب سياسية يتزايد، مع تزايد استخدام اتهامات التجسس والخيانة لإسكات الصحافيين.
وقال صحافيون روس مستقلون سافروا إلى جنيف لحضور هذا الاجتماع إنهم يأملون أن يساعد في الحفاظ على الاهتمام الدولي بالانتهاكات التي ترتكبها موسكو.
وقالت ريجينا غيمالوفا، الصحافية في فيرستكا ميديا والتي تعيش في المنفى، لوكالة فرانس برس “لا أستطيع العودة” إلى روسيا.
وأضافت “يحاكم العديد من الزملاء في روسيا. بالنسبة لي، ليست (دولة) آمنة”.