الاتحاد الأوروبي: قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى هدنات إنسانية في غزة خطوة كبيرة إلى الأمام
شدّد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين على أنّ قيام دولة فلسطينية هو السبيل “الأفضل لضمان أمن إسرائيل”.
وعقد بوريل اجتماعًا عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بعد جولة شرق أوسطية أجرى خلالها محادثات حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال بوريل إنّ محادثاته في المنطقة أوصلته إلى “استنتاج سياسي جوهري”.
ونقلت إحاطة مكتوبة حول الاجتماع مع وزراء خارجية دول التكتل عن بوريل قوله “أعتقد أنّ أفضل ضمانة لأمن إسرائيل هي قيام دولة فلسطينية”.
ويشدّد بوريل على وجوب ألا تحتلّ إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء النزاع الحالي وكذلك أيضاً على وجوب تسليم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
وقال “على الرغم من التحديات الهائلة، علينا أن نطرح أفكارنا في ما يتعلّق بإرساء الاستقرار في غزة والدولة الفلسطينية المستقبلية”.
خريطة قطاع غزة.
وبوريل الذي أجرى جولة على عدد من الدول العربية أشاؤ أيضاً إلى الطابع “الملحّ” لمعالجة الوضع الإنساني في غزة.
وقال إنّ “قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى هدنات إنسانية فورية هو خطوة كبيرة إلى الأمام، لكن علينا أن نحرص على الإسراع في تطبيقه”.
ويسود تخوّف من أنّ يؤدّي النزاع الحالي إلى مزيد من التأزّم في الضفة الغربية وإلى انخراط جهات شرق أوسطية أخرى فيه.
وقال بوريل “على ضوء تزايد أعمال عنف المتطرفين والمستوطنين ضدّ فلسطينيين هناك خطر حقيقي بأن تشهد الأوضاع تصعيداً”.
وتابع “التقارير التي تفيد بخطف الحوثيين سفينة تشكّل مؤشّراً مقلقاً إضافياً إلى خطر تمدّد إقليمي” للنزاع.
ونددت الولايات المتحدة الاثنين باحتجاز جماعة الحوثي الإرهابية – المدعومة من إيران – سفينة شحن في البحر الأحمر ووصفت تصرف الميليشيات بكونه انتهاك للقانون الدولي، فيما طالبت بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر في مؤتمر صحفي إن استيلاء الحوثيين على السفينة “غالاكسي ليدر” في البحر الأحمر يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأضاف: “نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة”.