البيت الأبيض: فاغنر الروسية ستعزز الدفاعات الجوية لـ”حزب الله أو إيران”
أصدر البيت الأبيض معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية مؤخراً، تؤكد أن منظمة المرتزقة الروسية فاغنر تستعد لتوفير قدرة دفاع جوي “إما لحزب الله أو إيران”، وفقاً للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.
وقال كيربي إن فاغنر كانت تستعد لتوفير القدرة بتوجيه من الحكومة الروسية، ولم تحدد المعلومات الاستخباراتية من أين سيأتي النظام الصاروخي، لكن شبكة CNN ذكرت سابقاً أن مجموعة فاغنر تم تكليفها بتنفيذ تسليم نظام صواريخ أرض جو من طراز SA-22 من سوريا إلى جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران في لبنان.
ووافق الرئيس السوري بشار الأسد على تزويد حزب الله بنظام دفاع صاروخي روسي الصنع، والمعروف باسم بانتسير، حسبما قال شخصان مطلعان على المعلومات الاستخبارية لشبكة CNN الشهر الماضي.
وقال كيربي: “سنراقب عن كثب ما إذا كانت فاغنر تقدم معدات عسكرية لحزب الله أو إيران” وأضاف “نحن على استعداد لاستخدام سلطاتنا الخاصة بعقوبات مكافحة الإرهاب ضد الأفراد أو الكيانات الروسية التي تقوم بعمليات النقل المزعزعة للاستقرار”.
ويعكس دور روسيا في توجيه نقل نظام دفاع جوي إلى حزب الله علاقة الأسلحة المستمرة بين موسكو وإيران ووكلائها، والتي تعززت منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. وتشعر الولايات المتحدة أيضاً بالقلق من أن إيران تستعد لتزويد روسيا بصواريخ باليستية، حيث قال كيربي يوم الثلاثاء إن إيران عرضت صواريخها على وزير الدفاع الروسي شويجو خلال زيارة الأخير لطهران في سبتمبر الماضي.
ويعمل مقاتلو فاغنر وحزب الله معا في سوريا منذ سنوات، حيث يعملون جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة الروسية والسورية لدعم نظام الأسد ضد المعارضة السورية. وبدأ حزب الله بسحب مقاتليه في السنوات الأخيرة، لكن الجماعة مدعومة أيضاً من إيران، الحليف الوثيق للأسد، وقال مصدر مطلع على الاستخبارات الغربية لشبكة CNN في وقت سابق، إن هناك أدلة على زيادة التعاون بين حزب الله وشركة فاغنر في سوريا.
ويأتي احتمال حصول حزب الله قريباً على نظام دفاع جوي جديد وسط مخاوف من أن المسلحين يفكرون في فتح جبهة جديدة في حرب إسرائيل على حماس، على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وقد حذرت الولايات المتحدة مراراً حزب الله والجماعات الأخرى المدعومة من إيران بالبقاء بعيداً عن الصراع ونشرت حاملات طائرات وقوات في المنطقة لمحاولة الردع ضد أي تصعيد محتمل.
ومع ذلك، شنت الميليشيات المدعومة من إيران أكثر من 60 هجوماً على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، مما دفع الولايات المتحدة للرد بضربات على المسلحين.
وأفادت شبكة “سي إن إن” أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي قد قيم أن إيران تقوم بمعايرة ردها على التدخل العسكري الإسرائيلي في غزة لتجنب الصراع المباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، بينما لا تزال تفرض تكاليف على خصومها عبر مجموعاتها الوكيلة.
لكن إيران لا تحتفظ بسيطرة كاملة على مظلتها التي تضم هذه الجماعات الوكيلة، كما يقول المسؤولون، وخاصة على حزب الله. فحزب الله هو حليف لحركة حماس، الجماعة التي هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر، وقد قدم نفسه منذ فترة طويلة على أنه يقاتل ضد إسرائيل.
وقد شن حزب الله وإسرائيل هجمات عبر الحدود على بعضهما البعض في شمال إسرائيل وجنوب لبنان خلال الشهر الماضي، لكن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن حزب الله لا يخطط في الوقت الحالي لدخول الحرب بقوة.